أطباء القطاع العام يهددون بشلّ المستشفيات ويتوعدون الحكومة بشهر “أسود”

أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عزمها تنظيم إضراب وطني يومي 29 و30 أبريل الجاري، وذلك احتجاجا على الوضع الصحي “المتأزم” الذي يتخبط فيه قطاع الصحة و”الاختلالات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية، في غياب أي تجاوب إيجابي من لدن الوزارة والحكومة المغربية”.

وأوضحت النقابة المذكورة أنها “وجدت نفسها اليوم، بعد سنوات، أمـام استمرار نفس الوضعِ الصحي المُتَأَزِّمِ والاختلالات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية، وما آلت إليه أوضاع المؤسسات الصحية، من ندرة الموارد البشرية وقلة التجهيزات البيو طبية ومشاكل التعقيم والأدوية”، لافنى إلى أن ذلك “انعكس سلبا على نوعية الخدمات المقدمة لمُرتفِقي هاته المؤسسات، والعاملين بها أيضاً”.

التنظيم النقابي ذاته، أشار إلى أن “هذا الوضع يدفع المئات من الأطر التربوية إلى تقديم استقالاتهم هروباً من دخول المنظومة الصحية برُمَّتِها، وفي مقدمتها المستشفى العمومي الذي يعيش أيامه الأخيرة، إن لم تتداركه إرادة فعلية لإنقاذه”، مطالبا وفق بيان توصل “الأول” بنسخة منه، “بتحسين ظروف اشتغال العاملين في القطاع الصحي العمومي، وكذا صرف مستحقات التعويض عن الحراسة والخدمة الإلزامية والتعويضات عن المسؤولية”.

رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، المنتظر العلوي، قال “لم نلمس إلى حد الآن أي تجاوب إيجابي من لدن الوزارة والحكومة المغربية؛ ففي غياب أي تفاعل جدي مع ملفنا المطلبي، واستمرار تجاهل معالجة مسببات احتجاجاتنا، التي كـللـت بنجـــاح كبيـر منقطع النظيـر، فإننا عازمون على الاستمرار في طريق النضال، دفاعا عن فئة الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بساحة القطاع العمومي”.

وأفاد العلوي متحدثا لموقع “الأول” بأن النقابة تتجه نحو التصعيد لتدخل بذلك في المرحلة الخامسة من النضال عبر ارتداء البذلة السوداء على طول، إلى جانب خوض إضرابات عن العمل في نهاية شهر أبريل الجاري وبداية شهر ماي المقبل، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، فيما سيتم “مقاطعة الحملات الجراحية العشوائية الارتجالية من قبيل ‘زيرو موعد’ التي لا تحترم المعايير الطبية وشروط السلامة للمريض الضرورية”. يورد المتحدث.