الحسيمة.. مداخل المدينة خالية من أي مظهر من مظاهر الإنزال الأمني، يوجد على بعد عشرة كيلومترات لوحة تحديد السرعة مكتوب فيها بخط اليد “لا للعسكرة”، شباب واقف في جنبات المنازل، وحاجز أمن فيه ثلاث شرطيين جالسين وكأنهم أصابهم التعب لدرجة أنهم لم يشيرو لنا للتوقف أو للمرور.
وعلى عكس المداخل، وبقرب ولاية الأمن تتواجد العشرات من سيارات الشرطة، الكبيرة والصغيرة، وشاحنة مجهزة بخراطيم مياه لتفرقة المتظاهرين، الكل متراص بجنبات الطريق وأمام ساحة محمد السادس، التي أطلق عليها نشطاء الحراك “ساحة الشهداء”، استعدادا لمسيرة العشرين يوليوز.
عند وصولنا إلى ميناء المدينة، المكان الذي كان سبب انطلاق شرارة الحراك، بعد “طحن” محسن فكري، يوجد بعض الشباب يمشون ويصيحون “عاش الريف”، وكأنهم يتحدون قرار عمالة الحسيمة، ويردون على تصريحات أحزاب الأغلبية الحكومية، الساعة الواحدة والنصف صباحا، يتواجد بعض مجموعات لبعض الشباب في بعض أزقة الحسيمة، يوحي منظرهم بداية وكأنهم يستعدون للمسيرة ، أو ربما يكون نشاطا صيفيا لديهم، غير أن الصمت والترقب هو سيد الموقف، فلحدود الساعة عرفت الحسيمة توافد نشطاء وشخصيات من خارج المدينة، للتضامن وللمشاركة في مسيرة العشرين من يوليوز.
حركة عادية لساكنة الحسيمة، صباح اليوم الخميس 20 يوليوز، يرافقها انتشار واسع لسيارات ورجال الأمن في العديد من الأماكن الاستراتيجية، والمنافذ المؤدية “لساحة الشهداء”، كما أن الأخيرة مليئة بحوالي ثلاثين سيارة شرطة، استعدادا للمسيرة التي دعى إليها زعيم “حراك الريف” قبل اعتقاله، حتى المقاهي المجاورة للساحة لم تسلم من مظاهر الإنزال الأمني، رجال الشرطة هنا وهناك يتناولون إفطارهم، ويستعدون بدورهم ليوم مليء بالمفاجئات.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…