الصحفية بشرى الضو: هكذا اعتدى عليّ أتباع شباط

ربيع بلهواري

تعرضت الصحفية بشرى الضو، التي تعمل بإذاعة “راديو بلوس”، أول أمس السبت، لاعتداء بمقر حزب الاستقلال عندما كانت تحاول أخذ ارتسامات سياسيين عن نتائج انتخابات 7 أكتوبر.

وأكدت بشرى الضو، في تصريحها لموقع “الأول”، كيف أن مدير ديوان الأمين العام لحزب الاستقلال منعها من مقابلة حميد شباط، وقال لها “انتي جيتي خلقتي لينا الفتنة” قبل أن تتطور الأمور وتتعرض رفقة طاقمها للسب والشتم. ولم يتوقف اللأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد الاعتداء الجسدي على مصور فريقها، أمين بلهوشات، بالإضافة لتهشيم كاميرته.

وقالت  الضو:  “كنت بصدد إنجاز استطلاعات مصورة لزعماء الأحزاب السياسية بعد إقتراع 7 من أكتوبر حيث تنقلت بين إلياس العماري وصلاح الدين مزوار وعبد الإله بن كيران الذين تعاملوا معي ومع فريق البرنامج بكل أريحية، إلا أنه بعد توجهنا لمقر حزب الإستقلال طلب منا مدير ديوان شباط الحضور في اليوم الموالي لنظرا للأجواء المتوترة التي كانت تسود مقر الحزب، وهو ما استجبنا له وعدنا يومه السبت لنفاجأ بمجزرة مبيتة كانت بانتظارنا بمقر الحزب، أبطالها لم يكونوا سوى مدير ديوان شباط وأتباع الحزب الذين تفننوا في التنكيل بنا وبمختلف الوسائل البذيئة.

وأضافت بشرى : “بعد نزولنا من السيارة اقترب مني مدير ديوان شباط متهجما بالقول: “انتي باغيا تديري فتنة فالحزب غادي نضربك بشي كروشي”، في حين تكلف آخرون بإسقاط “الكاميرامان” أرضا وخنقه بواسطة حبل كاميرا ولما تدخل السائق الذي نقل الفريق، نال بدوره حصته من الضرب والرفس إلى درجة أن أحدهم وضع رأسه بجوار عجلة السيارة.

وأكدت بشرى لـ”الأول” بأنها تتوفر على فيديو يوثق لهذا الاعتداء الهمجي الذي هشمت فيه الكاميرا والهواتف المحمولة مبرزة أنها تحفظ لنفسها ولفريق العمل بحق اللجوء إلى القضاء، فـ”أنا صحفية مهنية تمارس الإعلام طبقا للضوابط المهنية والقانونية المتعارف عليها” تقول بشرى الضو.

مشيرة إلى أن زميلها أمين بلهوشات، الذي اعتدي عليه بدوره، “كاميرامان” محترف ومتخصص في إنجاز الأشرطة الوثائقية ويحوز تقديرا واحتراما كبيرين في العديد من المؤسسات والدول التي اشتغل بها.