المجلس الوطني لـ”البيجيدي” يحدد موعد دورته الاستثنائية وسط أزمة داخلية حادة

تطورات متسارعة يعيش على وقعها حزب العدالة والتنمية هذه الأيام، في ظل أزمة داخلية حادة وغير مسبوقة، عجّلت بدعوة مكتب مجلسه الوطني إلى عقد دورة استثنائية له، يُتوقع أن تكون على صفيح ساخن.

وحدّد مكتب “برلمان البيجيدي”، يومي السبت والأحد 20 و21 مارس الجاري، موعد انعقاد هذه الدورة الاستثنائية، كما أكد ذلك بلاغ صادر عن عبد العلي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني، وفق جدول أعمال يتضمن عرض ومناقشة والتصويت على طلب استقالة إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات السياسية واتخاذ المواقف اللازمة بشأنها.

مكتب المجلس الوطني لحزب “المصباح”، لم يوضح طبيعة المستجدات السياسية التي سيتناولها في دورته الاستثنائية، لكن يرجح أن يكون في طليعتها، قرار الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران، بتجميد عضويته داخل التنظيم وقطع علاقته مع كل من سعد الدين العثماني، والمصطفى الرميد، ولحسن الداودي، وعبد العزيز رباح، ومحمد أمكراز، على خلفية مصادقة المجلس الحكومي، أمس الخميس، على مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي بالمغرب، وهو الأمر الذي يعارضه بنكيران بشدة، وبسببه هدّد بالانسحاب كلية من حزب العدالة والتنمية، إذا صوت برلمانيوه لصالحه.

كما يأتي سياق الدعوة إلى عقد هذه الدورة، بالتزامن مع جدل القاسم الانتخابي، الذي بسببه حشر الحزب القائد للائتلاف الحكومي في الزاوية وانهارت أغلبيته، وسط إجماع حزبي على اعتماده على أساس المسجلين بدل الأصوات الصحيحة.