طالب برلمانيو حزب الاستقلال، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمراجعة منظومة أجور موظفي قطاع الصحة وصرف منحة استثنائية تحفيزية لفائدتهم، عرفانا بمجهوداتهم التي يضطلعون بها، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها المملكة ارتباطا بتفشي وباء “كورونا”.
وقال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالغرفة الأولى للبرلمان، في رسالة مساءلة إلى رئيس الحكومة، إن أسرة قطاع الصحة ببلادنا، المدنية منها والعسكرية، أبانت عن قيم وطنية وصفها بـ”الرائدة” خلال معركة مواجهة جائحة فيروس “كورونا” المستجد؛ إذ استطاعت، بحسبه، “أن تحقق إجماعا وطنيا حول تضحياتها الجسام، وعملها البطولي المطبوع بنكران الذات والتضحية والاستجابة الطوعية للواجب الوطني، وهو ما جعلها محط إشادة ملكية في خطاب العرش الأخير، بل إنها لم تتخلف عن المساهمة المادية الفعلية في الحساب الخصوصي الذي أمر بإحداثه جلالة الملك، لمحاصرة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة”.
حزب الاستقلال المعارض للحكومة، أكد أن صمود المنظومة الصحية الوطنية في مواجهة الجائحة، راجع بالأساس إلى هذه الفئة من الموظفين العموميين الذين أظهرت هذه المحنة، الظروف المادية والمهنية والنفسية الصعبة التي يشتغلون في ظلها، تحت ضغط متزايد من المواطن الذي يطالب بحقه الدستوري في خدمات علاجية ذات جودة.
لذلك، “أصبح إعادة مراجعة منظومة أجور هذه الفئة، ونظام التعويض عن المخاطر، الذي يعتبر هزيلا جدا، فضلا عن صرف منحة استثنائية تحفيزية لها، مطلبا مجتمعيا ملحا ومستعجلا وغير قابل للتأجيل، خاصة بعد قرار الوزارة توقيف الاستفادة من العطلة السنوية، والارتفاع المضطرد لأعداد المصابين بفيروس “كوفيد 19” يشدد المصدر ذاته، متسائلا عن “التدابير الدقيقة والمستعجلة لتفعيل هذا المطلب الحيوي والمشروع، والأجندة الزمنية المحددة لإخراجه للواقع، حتى تقدم الحكومة ولو جزء يسيرا من الواجب اتجاه هذه الفئة الحيوية من المواطنات والمواطنين”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…