يستعد البرلمان لعقد اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، بغرض مناقشة الوضعية الحقوقية للمملكة على ضوء تقارير المنظمات الحقوقية الدولية.
ووفق مراسلة اطلع “الأول” على نصها، يرتقب أن يحل وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، بمجلس النواب يوم الأربعاء المقبل، من أجل مساءلته من قبل أعضاء اللجنة عن علاقة المغرب مع المنظمات الحقوقية الدولية على ضوء موقف الحكومة من تقارير منظمة العفو الدولية، بطلب من الفريق الاستقلالي والتعادلية، والوضعية الحقوقية للمغرب على ضوء تقارير المنظات الحقوقية الدولية بطلب من كل من فريق الأصالة والمعاصرة والمجموعة النيابية للتقدم والاشراكية.
يأتي ذلك، في سياق تعرف فيه علاقة المملكة بمنظمة “أمنيستي” الدولية مستوى غير مسبوق من التوتر والتصعيد، وذلك على خلفية التقرير الأخير للمنظمة الذي يحمل اتهامات صريحة للسلطات المغربية بـ”التجسس” على هاتف الصحافي عمر الراضي، باستخدام برمجية لشركة إسرائيلية.
ووجه المغرب، الخميس الفائت، عبر ثلاث وزراء في الحكومة، تهما لمنظمة العفو الدولية بـ”التحامل المنهجي والمتواصل منذ سنوات ضد مصالح المغرب” مؤكدا رفضه لتقاريرها الأخيرة “لارتباطها بأجندة لا علاقة لها بالدفاع عن حقوق الإنسان كقيم كونية”.
من جانبها، ردت “أمنيستي” إن “الهجمات التي شنتها السلطات المغربية على مصداقيتها، وحملة التشهير الموجهة إلى فرعها المغربي في الرباط، تبين مدى عدم التسامح الذي تبرزه هذه السلطات مع انتقاد سجلها في مجال حقوق الإنسان”.
ودخل البرلمان بدوره على خط هذا النزاع، إذ شن “نواب الأمة” من أحزاب الأغلبية والمعارضة، خلال جلسة برلمانية مطلع الأسبوع الجاري، هجوما جماعيا ضد المنظمة المذكورة، رافضين “المزاعم الواردة في آخر تقرير لها”، معتبرينه “يندرج ضمن العديد من التقارير التي اعتادت هذه المنظمة من خلالها توجيه تهم زائفة ومغرضة لتبخيس المكتسبات المغربية والإنجازات المتوالية والثابتة التي راكمتها المملكة في مجال حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا”، فيما خرج عن هذا الإجماع كلا من البرلماني عمر بلافريج عن فيدرالية اليسار الديمقراطي وعمر عباسي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…