مازالت تتوالى ردود الأفعال الغاضبة والمطالبة بمحاسبة أرباب المعامل التي فجّرت الوضع الوبائي بإقليم القنيطرة، إثر تسجيل العشرات من الإصابات بـ”كوفيد 19″، في صفوف عاملات وعمال وحدات إنتاج الفراولة المنتشرة على مستوى تراب دائرة “لالة ميمونة”.
النائبة البرلمانية عن مجموعة التقدم والاشتراكية، فاطمة الزهراء برصات، دعت إلى تحميل المشغلين المسؤولية المدنية عن أي خلل قد تترتب عنه إصابة الأجراء بفيروس “كورونا”، مؤكدة في سؤال وجهته إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن أسباب بؤرة “لالة ميمونة” تعود إلى “عدم اتخاذ المشغلين ما يكفي من التدابير الاحترازية الواجبة لحماية العاملات والعمال وحماية مخالطيهم من الإصابة بعدوى كوفيد 19″، وهو ما سبق أن كان محط تنبيهات للحكومة في مناسبات سابقة، تضيف البرلمانية عينها.
أمام هذا الوضع، تشدد برصات على وجوب اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة لجعل أرباب الوحدات الإنتاجية يوفرون شروط السلامة الصحية للعاملات والعاملين لديهم ويتقيدون بها، وتحميلهم المسؤولية المدنية عن أي خلل قد تترتب عنه إصابتهم بالوباء، مبدية تخوفها من أن تتحول البؤرة المذكورة إلى “كارثة إنسانية”.
وأبرزت برلمانية “الكتاب” ضمن سؤالها أيضا، أن “الأخبار غير السارة حول بؤرة لالة ميمونة التي تعود ملكيتها لأحد الأجانب، من شأنها بعثرة كل الحسابات، لاسيما في ظل الامتداد الجغرافي لمخالطي العاملات والعمال الذين يشتغلون فيها، ما يبقي الحصيلة مرشحة للارتفاع”.
هذه التطورات تأتي وفق فاطمة الزهراء برصات “في الوقت الذي كانت فيه بلادنا تحقق نتائج جيدة في تصديها لهذه الجائحة”، لذا ساءَلتْ سعد الدين العثماني عن التدابير التي ستتخذها حكومته من أجل تقيد أرباب العمل في الوحدات الإنتاجية بشروط الصحة والسلامة لفائدة العاملات والعاملين لديهم، وتحميلهم المسؤولية المدنية عن أي خلل قد تترتب عنه إصابتهم بالوباء.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…