تتوالى ردود الفعل الغاضبة حيال شكيب بنموسى على خلفية تقديمه، قبل يومين، تقريرا مرحليا عن النموذج التنموي الجديد الذي كُلف بإعداد تصور بشأنه، لسفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوكال، في وقت مازال المغاربة لم يطلعوا عليه بعدُ، عقب تمديد الملك مهلة عمل اللجنة إلى غاية يناير المقبل.
وصارت استقالة شكيب بنموسى مطلبا ملحا لطيف واسع من الفعاليات السياسية والحقوقية والأكاديمية والإعلامية بالمغرب. وهو المطلب الذي دعت إليه أيضا منظمة الشبيبة الاستقلالية، التي قالت في بلاغ لها إنه يتعين على رئيس لجنة النموذج التنموي الجديد أن يقدم استقالته، “حفظا لكرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية، نظرا الإحراج الكبير الذي سسبه للمغرب، والأخطاء الكارثية التي قام بها منذ تعيينه من قبيل سوء التواصل، وإهانته للغة العربية والأمازيغية في عدد كبير من المحطات”.
ووصفت شبيبة حزب الاستقلال خطوة بنموسى ب”التصرف غير المسؤول والخطأ السيادي الكبير”، وهو تصرف يمس بحسبها ب”سيادة الدولة، والمؤسسات الدستورية المغربية” فضلا عن كونه “تصرفا يكرس أيضا الإنطباع السائد عند عموم الشعب المغربي بالتبعية في البرامج والقرارات لدول بعينها، وعدم استقلالية اللجنة في قراراتها وتوصياتها”.
كما ترى شبيبة “الميزان” أن تصرف بنموسى “ضرب مضمون وصورة النموذج التنموي الذي يجري إعداده حتى قبل عرضه”، مشددة على أن النموذج التنموي الجديد “شأن خاص، وحكر على المغاربة فقط، وأي تدخل أو توجيه أو لقاء من هذا القبيل هو بمثابة استفزاز سيجعل كل القوى الحية تثور ضد مخرجات اللجنة وتقاريرها”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…