يبدو أن التبريرات التي قدمها وزير العدل محمد بنعبد القادر حول عدم استشارته المجلس الوطني للصحافة في إعداد مشروع قانون 22.20، لم يقتنع بها المجلس.
فقد اعتبر المجلس الوطني للصحافة أن المشروع، كما ثبت ذلك من خلال ما راج حول مضامينه العامة، وخاصة في مذكرته التقديمية، التي اطلع عليها يوم 19 مارس الماضي، يهم ممارسة مهنة الصحافة، في كل ما يتعلق بالنشر، الذي تؤطره مواد القانون 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، وأيضا كل ما يهم الصحافة الإلكترونية، واستعمال الشبكات والبث المفتوح وغير ذلك من خطوط التماس مع ممارسة الصحافة.
وكما أكد ذلك يونس مجاهد في تصريح سابق ل”الأول”، قال بلاغ المجلس عقب انعقاد جمعيته العامة إن هذا المشروع لم يعرض عليه، لإبداء الرأي بشأنه، وذلك وفق مقتضيات المادة 2 من القانون 90.13 المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة، ولفت الانتباه أيضًا، إلى أنه سبق لرئيس المجلس أن وجه رسالة إلى رئيس الحكومة، قبل التداول والمصادقة عليه، بتاريخ 19 مارس، عند علمه بإدراج المشروع المذكور في اجتماع مجلس الحكومة.
وتبعا لما سبق، أكدت الجمعية العمومية للمجلس، في مداولاتها، تشبثها بمطالبة الحكومة بإحالة المشروع عليه، لإبداء رأيه فيه، كما ينص على ذلك القانون المحدث للمجلس، وعبرت عن رفضها للمنهجية المتبعة من طرف الحكومة، حيث سبق لها أن تجاهلت تطبيق المادة 2 من القانون المحدث للمجلس، والتي تنص على ضرورة التشاور مع المجلس لإبداء رأيه في القوانين والمراسيم، التي تهم مهنة الصحافة وممارستها.
وفي ختام هذا الاجتماع جددت الجمعية العمومية، التزام المجلس بحرية الصحافة وممارستها، طبقا لما ورد في الدستور وفي تعهدات المغرب الدولية، وأبدت تفهمها للانشغالات، المعبر عنها وسط المجتمع، والقلق الواسع، الذي يكشف عن إرادة في تكريس وتطوير حرية الصحافة والنشر، وقررت أن المجلس سينكب على دراسة هذا المشروع، حالما تنجلي مواده، بشكل رسمي، لإبداء رأيه فيه.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…