أثار منشور مرفق بصورة منقولة عن شاشة القناة السادسة المغربية، لحلقة علم داخل مسجد تضم رجالا ونساء، موجة من الجدل واللغط على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وجاء في المنشور ” قناة السادسة للقرآن الكريم والدين الجديد.. حلقة “علم” اختلط فيها النساء بالرجال.. حسبي الله ونعم الوكيل”، خاصة بعد أن علق الصحافي مصطفى الحسناوي على المنشور، قائلا، “.. مجرد وجود الرجال والنساء في مكان واحد، حتى لو كان هذا المكان مسجدا، فإن هذا طامة وكارثة، واختراع دين جديد، ومقدمات للزنا والاغتصاب والانتصاب.
كيف وصلت الحقارة والدناءة، ببعض البشر، أن يرى في مجلس علم وتربية، اجتمع فيه رجال ونساء بكل احترام ووقار، في ملابسهم التقليدية المحترمة، يستمعون بكل اهتمام لموعظة أو درس، أن يراه ماخورا، ولايفكر إلا في قضبان الرجال منتصبة، في مكان كهذا، ثم هو يقاتل ويناضل، لكي لاتنتصب؟
أي فيروس أصاب عقول البعض، حتى أصبح، اجتماع النساء والرجال في المسجد، يستمعون لدرس بوقار واحترام واحتشام، أصبح عندهم مكان شبهة، وفتنة تتقى، وقضبان يخشى عليها من الانتصاب، لمجرد وجود امرأة في الجوار، حتى لو كانت عجوزا مغلفة بطبقات من الثوب، من رأسها حتى أخمص قدميها؟
أي مرض ووباء وسعار، هذا الذي يمسخ فطرة الإنسان، ليحوله لكائن مكبوت، يفكر بعضوه التناسلي، حتى في مكان عبادة، كالمسجد، في وقت محترم مقدس، كوقت إلقاء الدرس أو الموعظة، في تجمع موقر، كهذا الذي نراه؟
أليس هذا ينسحب أيضا على الحج، بل على سائر تعاملاتنا، في العمل والسوق والشارع والحافلة والطائرة… فكيف يفكر هؤلاء القوم؟..”.
لتنهال التعليقات المؤيدة لصاحب المنشور على الصحفي الحسناوي، حيث كتب أحدهم، ” أستاذ مصطفى، هذا الاختلاط في المساجد يمهد لما هو أسوأ، وكلنا نعلم كيف تغيرت هويتنا في ظرف ثلاثة أو أربعة عقود، خصوصا وأن بعض البلدان الإسلامية بدات تقام فيها الصلوات مختلطة الصفوف رجالا ونساء”. كما كتب آخر معلقا، ” في المسجد، النساء دائما مكانهن خلف الرجال، هكذا كان الأمر منذ زمن النبوة وحتى يومنا هذا”.
في حين علق شخص آخر مؤيد لموقف الصحافي الحسناوي قائلا، ” إذا كان الاختلاط محرما، لماذا نرى الاختلاط في الحج سؤال فقط؟”.
وهكذا يتضح أننا في كل مرة نتبث أننا نعيش على هامش التاريخ، ففي الوقت الذي تعمل الدول الكبرى على السيطرة على منطقة الشرق الأوسط ببحارها وصحاريها، عبر تقسيم البلدان وتشتيت أهلها في مخيمات اللجوء، ودعم الاستبداد المحلي مقابل الموارد الطبيعية من نفط وغاز، والسيطرة على الطرق التجارية، وعلى التكنولوجيا، والوصول إلى مرحلة البحث عن بوادر الحياة في كواكب اخرى من المجرة الشمسيبة، نحن لازال لدينا مشكل كبير مع أفخاذ ونهود المرأة، وعلى بعد 14 كلم فقط شمال طنجة، النساء يسبحن شيه عاريات إلى جانب الرجال، ولم يؤدي ذلك إلى انهيار إسبانيا، أو سقوط نظامها أو تدهور اقتصادها. بل إن أبناءنا “المسلمون” يرمون أنفسهم في البحر ويعرضون حياتهم للموت للالتحاق بها. فمتى نستفيق؟ مجرد سؤال.
عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات (المغرب 2024).. تي بي مازيمبي يعبر إلى النهائي على حساب إيدو كوينز (3-1)
بلغ فريق تي بي مازيمبي الكونغولي المباراة النهائية لعصبة الأبطال الإفريقية للسيدات (المغرب…