انتقل الجدل الذي أعقب حضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، مهرجانا للتبوريدة بمدينة الفقيه بنصالح، يوم السبت الماضي، بدل ترؤسه الاجتماع الذي عقدته وزارته مع ممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بحضور النقابات التعليمية ومؤسسات وسيطة أخرى؛ إلى قبة البرلمان، حيث انتقدت المستشارة البرلمانية رجاء كساب، عضو مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 16 أبريل الجاري، ما أقدم عليه الوزير أمزازي معتبرة في كلمة لها أن “جلسة الحوار يجب أن تستحضر فيه المصلحة الوطنية للوطن، والحال أنكم غبتم عن جلسة الحوار وذهبتم لمهرجان أو شئ من هذا القبيل”. وفق تعبيرها.
ووجهت المستشارة البرلمانية سيلا من الانتقادات للوزير أمزازي، على خلفية “تعنيف الأساتذة المتعاقدين وتفريق احتجاجاتهم باستعمال القوة العمومية”، متوجهة للوزير أمزازي بالقول: “كيف كان سيكون موقفكم إذا تدخل الأمن وأنتم تحتجون أمام ليسي (ديكارت)؟!”. في إشارة إلى وقفة احتجاجية كان سعيد أمزازي قد شارك فيها قبل أن يعين وزيرا للتربية الوطنية، محتجا على غلاء مصاريف إحدى مدارس البعثات الأجنبية حيث تدرس بناته.
كما اتهمت رجاء كساب الوزارة باللجوء إلى “البريكولاج” في ما يتعلق بتدبير الأزمة التي تخبط فيها قطاع التعليم بسبب خوض الأساتذة المتعاقدين لإضرابات وطنية، مشيرة إلى أنه تم اللجوء إلى أساتذة من القطاع الخاص وأساتذة من جمعيات، ما يهدد جودة التعليم، تضيف المستشارة البرلمانية، التي اعتبرت في معرض حديثها عن هذا الموضوع أنه “لا حل إلا بإدماج الأساتذة في النظام الأساسي للوظيفة العمومية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…