“الأول” يكشف تفاصيل لقاء الحروري مشتكية بوعشرين بالهايج واتصالها بالرياضي وبنعمرو

‎كشفت مصادر مطلعة لـ”الأول” أن نعيمة الحروري المشتكية الرئيسية في ملف الصحافي توفيق بوعشرين مالك يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، قامت بمحاولات للقاء مجموعة من الحقوقيين الذين قادوا مبادرة تشكيل لجنة “الحقيقة والعدالة” في ملف بوعشرين، وأبرز هؤلاء خديجة الرياضي وشيخ الحقوقيين عبد الرحمان بنعمرو، وأحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

‎ولم تستطع الحروري لقاء خديجة الرياضي، حيث أكدت هذه الأخيرة في اتصال مع “الأول” أنها تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها.
‎وتابعت الرياضي، “لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع، إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا”.

‎وأضافت الرياضي، “نحن في اللجنة منفتحون على الجميع وهدفنا هو العدالة والحقيقة وأنا مستعدة للحوار مع الجميع”.
‎بالمقابل، تمكنت نعيمة الحروري، بحر الأسبوع الماضي، من لقاء رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحمد الهايج، بطلب منها كذلك، في المقر المركزي للجمعية بالرباط، حيث عرضت موقفها العام في القضية وأكدت روايتها للوقائع التي تتهم فيها بوعشرين بـ”الاعتداء الجنسي”.
‎وقال أحمد الهايج لـ”الأول”، إنه “بالفعل تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اتصالا من نعيمة الحروري إحدى المشتكيات في ملف الصحفي بوعشرين.”

وأضاف، “لقد انتقدت الحروري مشاركة الجمعية في تأسيس اللجنة التي اعتبرتها متضامنة مع بوعشرين، وليست محايدة، وتشكلت في غياب الضحايا المفترضات، كما أنها عرضت علينا روايتها الكاملة بخصوص الوقائع التي تتهم فيها بوعشرين”.
‎وتابع الهايج، “أكدنا لها أننا على نفس المسافة من الجميع، وأننا كجمعية مغربية لحقوق الإنسان، نسعى إلى الحقيقة والعدالة والإنصاف، وأن اللجنة أكدت أنها منفتحة على الجميع، وليست هناك نية مبيتة ضد أحد، ولا مانع من حضور فعاليات أخرى داخل هذه اللجنة، كما أوضحنا لها أن هنالك رأي قانوني يؤكد على أن اعتقال بوعشرين هو اعتقال تحكمي، وهذا نقاش قانوني عادي وطبيعي”.

‎الحروري طرقت أيضا باب شيخ الحقوقيين المغاربة، النقيب السابق للمحاميين، عبد الرحمان بنعمرو، ولكنها، قالت إنه لم يرغب في التحدث إليها ولم يمهلها في مكتبه سوى أربع دقائق، حيث كتبت أن بنعمرو أجابها “لن اسمع منك ومشاركتي في ندوة لجنة الحقيقة والعدالة لم أحسم فيها بعد.. وإن فعلت فإني سأتناول فقط ضمانات المحاكمة العادلة بصفة عامة ولن أخوض في مجريات الملف!!”.