مزوار يكشف كيف جاءت فكرة ترشحه لقيادة “الباطرونا” ومستقبل علاقته بالأحرار

كشف صلاح الدين مزوار عن عزمه الاستقالة من المكتب السياسي والأجهزة التقريرية الأخرى لحزب التجمع الوطني للأحرار في حالة انتخابه رئيسا لنقابة “الباطرونا” في المغرب.
وقال مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السابق، في حوار له مع يومية” الأحداث المغربية”، “سأستقيل من الحزب إذا ماتم وضع الثقة في شخصي مع رفيقي فيصل مكوار، هذا القرار يجب أن يتخذ بشكل مباشر. إذ لا يمكن الجمع بين رئاسة الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب وبين المكتب السياسي للحزب”.
وتابع مزوار تعليقا على النقاش الذي يروج في أوساط الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، بعد أن أعلن عن ترشيحه لرئاستها، حول جمعه بين السياسي الحزبي والمقاول”، (تابع) “هناك أشخاص من الكونفدرالية يقولون، ومعهم الحق، أنه لا يمكن الجمع بين المسؤولية السياسية والمسؤولية الجمعوية، لذلك اتخذت قرار الاستقالة من مسؤوليات الهيآت التسييرية للحزب الذي أنتمي إليه في حال وضعت الثقة في شخصي”.

وجوابا على سؤال، كيف جاءت فكرة ترشيحه لمنصب رئاسة “الباطرونا” المغربية، قال مزوار، “لأكون صريحا لم تأت الفكرة مني. أولا بعدما تحررت من مسؤوليتي الحكومية، دخلت مرحلة جديدة، بلورت خلالها مشاريع استثمارية، علما بأنه خلال مرحلة تحمل المسؤوليات الحكومية كنت دائما حريصا على عدم الجمع بين المسؤوليات الرسمية، وأي أنشطة أخرى ذات طابع خاص”.

وأضاف مزوار، “في بداية هذه السنة اتصل بي مسؤولون بشركات وبقطاعات معينة طرحوا علي فكرة الترشح، وأجبت في البداية بأن المسئلة مادخلاش ليا في الفكر ديالي أو من الأولويات ديالي، ليظل النقاش مفتوحا طيلة ثلاثة أشهر، لم أعط خلالها أي رد واضح أو صريح بهذا الشأن. ولكن في الوقت ذاته بحكم تكرار النقاش، قلت، إذا كنت سأقبل، فعلى أي أساس؟ على أي قناعة؟ وبحكم مساري وتجربتي. ماهي القيمة المضافة التي سأقدم للكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب؟”.
وبخصوص رؤيته للحوار الاجتماعي الذي تعد “الباطرونا” جزءً منه، قال مزوار، أعتقد أن الحوار الاجتماعي لا يمكن أن يتركز على نقطة واحدة، وهي الرفع من أجور القطاع الخاص، نحن في مرحلة يجب خلالها الحفاظ على مناصب الشغل، كما يجب أن نعمل في اتجاه إحداث مناصب أخرى. الجانب المرتبط بالرفع من الأجور يكون طبيعيا في مرحلة الوفرة عندما تكون الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك “بسيكوز” أو مشاكل في المديونية إلى آخره، ساعتها الجميع سينظر إلى هذا المطلب بشكل طبيعي.