نشرت جريدة “يني شفق” التركية المقربة من الحزب الحاكم، تقريرا صحافيا الثلاثاء، كشفت فيه إحباط القوات الخاصة التركية لمحاولة اغتيال استهدفت أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل خليفة بعيد اندلاع أزمة الخليج مطلع يونيو الماضي.
واستندت الصحيفة في مقالها إلى مقابلة أجراها الكاتب التركي “محمد أسيت”، استطاع من خلالها الحصول على معلومات وتفاصيل الساعات الأولى الحرجة التي عاشتها قطر بعد قرار إعلان الحصار عليها من قبل السعودية والبحرين والإمارات ليلة الخامس من يونو الماضي.
ويقول الكاتب أن إقرار البرلمان التركي في 7 يونيو نشر قوات تركية في قطر، أحبط المخطط، ما أثار غضبا سعوديا وإماراتيا ضد أنقرة.
ووفقا للجريدة، فإن الخطة كانت تعتمد على نشر قوات بحرية وضفادع بشرية إماراتية في البحرين تمهيدا لتنفيذ هجوم مباغت يمكنها من السيطرة على موانئ قطر ومطار حمد الدولي، في حين تتكفل السعودية بمهمة الاقتحام البري والسيطرة على كامل الأراضي القطرية.
وتضيف الصحيفة أن تحرك الرتل العسكري التركي صوب القصر الأميري في الدوحة، وإصدار تعليمات صارمة للعساكر الأتراك بمنع اقتراب أي قوات أجنبية من محيط القصر الأميري، والسهر على ضمان أمن وسلامة أمير قطر في تلك الليلة، أحبط المخطط السعودي الإماراتي.
وبحسب الصحيفة،فإن اشتراط السعودية وحلفائها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر ضمن شروطها ال13 الشهيرة لرفع الحصار عن قطر، جاء بعد تيقن دول الحصار أن الوجود التركي يعرقل مخططاتهم إزاء الدوحة.
وكانت تقارير صحافية سابقة قد تحدثت عن اتصالات أجرتها السعودية مع أحد الأمراء القطريين المعارضين المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، لحثه على القيام بانقلاب على الأمير تميم، مع ضمان حصوله على دعم خليجي واسع لتلك الخطوة.