هل اختلط على جريدة “الخبر ” الجزائرية سعد لمجرد بأبراهام السرفاتي؟

يبدو أن “لهبال” الجزائري لا حدود له، فبشكل مثير للضحك، تساءلت جريدة “الخبر” الجزائرية (واسعة الانتشار)، أمس السبت: “هل أراد سعد لمجرد استفزاز النظام الجزائري؟ هو السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن أي جزائري ومتابع لقضية “الصحراء الغربية” وهو يشاهد فيديو كليب “غلطانة” للفنان الظاهرة سعد لمجرد، فلم يتردد هذا الأخير في “تسييس الفن” بشكل علني وهو يدافع عن سياسية المغرب، برفع عبارة “الصحراء مغربية منذ العصر الحجري الحديث” في أول مقطع للفيديو كليب، رغم أن كلمات الأغنية ومضمونها عاطفي، لكن بتلك العبارة جعل منها مادة سياسية دسمة يغازل من خلالها ملك المغرب محمد السادس، ويثير في مقابل ذلك غضب النظام الجزائري الذي يعتبر من أشد المدافعين عن شعب الصحراء الغربية عبر مطلب “استفتاء تقرير المصير”، المطلب الذي تدعمه العديد من المنابر الحقوقية في مقدمتها الأمم المتحدة، في ظل العنف الذي يتعرض له الشعب الصحراوي والاضطهاد، حسب التقارير الحقوقية”. هل كانت تعتقد جريدة “الخبر” أن سعد المجرد هو عزيز المنبهي أو ابراهام السرفاتي، سنوات السبعينيات، حتى تنتظر منه المطالبة بتقرير المصير في الصحراء؟

“الخبر” أغاضها النقاش الذي خلقه لمجرد في مواقع التواصل الاجتماعي لذلك كتبت قائلة: “وعرف الفنان الشاب سعد لمجرد، 31 سنة، كيف يفجر مجددا حربا من التصريحات بين جمهوره الجزائري والمغربي، مع تعليقات جاءت من عدة دول عربية، حولت النقاش بين 25 ألف معلق باتجاه موضوع: “هل الصحراء مغربية أم غربية؟”. وتجاوزات التعليقات حدود البعد الفني والجمالي للأغنية التي أخرجها المخرج المغربي أمين الرواني، وقام بكتابة كلماتها وتوزيعها الملحن جلال الحمداوي، لتضيف إلى رصيد المغني المغربي صاحب أغنية “المعلم” حوالي 3 ملايين مشاهد خلال يومين فقط من إطلاق الأغنية، جعل من سعد لمجرد يعرف كيف يسحب البساط من عمالقة الأغنية العربية”.

ولأن حديثه عن مغربية الصحراء لم يرقها، فقد بحثت الجريدة الجزائرية عما يمكنها أن تُسوِّد به صورة المغني المغربي، حيث تابعت قائلة: “يبدو أن سعد لمجرد أخطأ الطريق في كيفية إلقاء التحية والسلام على “موضوع الحقوق والأصول” في فيديو كليب أخذ فكرته من فيلم المخرج الأسترالي جورج ميلير “ماد ماكس فيوري راود” الشهير، ما قد يضع سعد لمجرد بصفته منتج الأغنية والفيديو كليب في “ورطة” كبيرة تتجاوز هذه المرة الصراع بين الجزائر والمغرب بسبب حقوق الملكية الفكرية، في حال تأكد أن فكرة الفيديو كليب لم تتم بطريقة شرعية”.