أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للقاء القيادة الإيرانية دون شروط مسبقة عندما ترغب طهران بذلك، وعبّر عن ثقته بأن المسؤولين الإيرانيين سيبدون رغبتهم باللقاء في نهاية المطاف، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه برئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، أمس الإثنين.
وقال ترامب: “بالتأكيد سألتقي مع المسؤولين الإيرانيين إذا رغبوا بذلك”، وأضاف: “أؤمن بأنهم سيرغبون باللقاء في نهاية المطاف وأنا جاهز لذلك”، وتابع: “بلا شروط مسبقة”.
في السياق ذاته، أبرز الرئيس الأمريكي الدور الفعال الذي تلعبه الدبلوماسية، وشدد على أنه مستعد للقاء جميع الأطراف، ولفت مرة أخرى إلى أن اجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان “ناجحا”، رغم الانتقادات اللاذعة التي تلقاها في أعقابه من الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية.
ورغم أنه أكد عدم وجود شروط مسبقة من جانبه للقاء المسؤولين الإيرانيين إلا أن الرئيس الأمريكي شدد على ضرورة أن تحمل نتائج هذا اللقاء معنى.
يذكر أن أمريكا كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في ماي الماضي، وفرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على طهران.
من جهته رد حميد أبوطالبي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين، عن استعداده للحوار مع قادة إيران “دون شروط مسبقة”، وذلك في أول تعليق من مسؤول إيراني على تصريحات ترامب.
وقال أبوطالبي، عبر حسابه على تويتر، إنه “في العام الماضي وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد التهديد الموجه للشعب الإيراني العظيم، جري طرح اللقاء بين الرئيسين، والآن يتم طرح الاستعداد للقاء بدون شروط مسبقة بعد الخروج من الاتفاق النووي!”.
وأضاف: “من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات في المجتمعات المتحضرة، ينبغي عليهم الالتزام بقواعده أيضا. فاحترام الشعب الإيراني وخفض التصرفات العدائية وعودة أمريكا للاتفاق النووي، من شأنها تمهيد الطريق غير المعبّد الراهن”.
وتابع مستشار روحاني بالقول إن “الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين في عام 2013 كان مرتكزا على الايمان بإمكانية السير في طريق بناء الثقة عبر الالتزام بأداة الحوار. فالاتفاق النووي كان ثمرة للالتزام بالحوار، ولا بد من القبول به”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
عن وكالات دولية