الفاسي الفهري: يجب إعطاء الأولوية للبحث العلمي لخلق الثروة

أكد عمر الفاسي الفهري أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات أهمية إعطاء الأولوية لتطوير البحث العلمي والابتكار من أجل المساهمة في خلق الثروة والاستجابة لمتطلبات التقدم.

وشدد الفاسي الفهري عند افتتاح الدورة السنوية العامة للأكاديمية أمس الثلاثاء بالرباط على ضرورة تطوير البحث العلمي والابتكار من خلال منظومة “منسجمة ومندمجة” قادرة على النهوض بالرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والاستجابة لمتطلبات التقدم والمساهمة في خلق الثروة.

وأوضح أنه “ليس هناك خيار أمام المغرب الذي اختار إدماج اقتصاده في الاقتصاد العالمي سوى إيلاء الأهمية الضرورية للنهوض بالبحث- التطوير والابتكار التكنولوجي والإندماج الصناعي”.

وأبرز أمين السر الدائم للأكاديمية في هذا الصدد الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة في 30 يوليوز 2009 بمناسبة عيد العرش والذي دعا فيه جلالته إلى النهوض بالبحث في مجال التنمية.

وتطرق الفاسي الفهري إلى التقارير التي أنجزتها الأكاديمية والهادفة إلى تطوير البحث العلمي في المملكة والنهوض به مشيرا على الخصوص إلى تقريري “البحث العلمي في خدمة التنمية بالمغرب ” و “تطوير البحث العلمي والابتكار من أجل ربح معركة التنافسية: الوضع الراهن و التوصيات الأساسية”.

واشار إلى أنه يجري حاليا إعداد تقرير حول ملامح نموذج تنموي جديد مسجلا أن الدورة السنوية العامة محطة مميزة في عمل الأكاديمية باعتبار أنها تجمع كل الأعضاء والنخبة العلمية الوطنية والدولية بهدف الانكباب على قضايا مجتمعية رئيسية.

وستمكن الدورة السنوية العامة للأكاديمية من دراسة التجارب المغربية والأجنبية وخصوصا السويدية والألمانية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية في مجالات الفوسفاط والمعادن وصناعة الطيران والصناعات الغذائية وذلك من أجل استجلاء أهمية الابتكار في تنمية الصناعة.

وستتناول الدورة السنوية العامة للأكاديمية والتي تعقد بعد موافقة الملك محمد السادس، في الفترة من 20 إلى 22 فبراير الجاري في إطار موضوعها العام ، المنظومات المأمولة لإرساء بنيات للبحث العلمي الجامعي الأساسي والبحث – التطوير تعمل بشكل وثيق مع المقاولات المبتكرة والصناعية منها على وجه الخصوص.

وستتمحور الجلسات حول عدد من المواضيع منها “من البحث العلمي إلى الابتكار التكنولوجي، الإندماج الصناعي” و” النجاح في الابتكار التكنولوجي” و”من البحث العلمي إلى الابتكار التكنولوجي: نجاح وتحديات”.