قرر عبد الإله البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، التوجه إلى وكيل الملك لمباشرة الإجراءات القضائية في حق عدد من المحسوبين على رئيسة المجلس الجماعي للرباط، أسماء اغلالو، حيث يتهم أحدهم فيها بتعنيفه.
ويأتي هذا بعد “القربلة” التي شهدها مقر جماعة الرباط، الثلاثاء، حيث حضر عدد من المستشارين من بينهم رؤساء جماعات، لتقديم طلب عقد دورة استثنائية، وذلك “لتقويم الاعوجاج وتصحيح القرارات الارتجالية للعمدة التي شابت الفترة السابقة”، حيث وجدوا الباب موصدا في وجههم وقوبلوا بالطرد من طرف بعض الموظفين المحسوبين على العمدة اغلالو.
وأعرب رؤساء فرق الأغلبية بالمجلس الجماعي للعاصمة، في بلاغ لهم عن استنكارهم لهذه التصرفات “المخزية ولهذه الأحداث المسيئة لصورة المجلس”، حيث أدانوا بشدة ما تعرض له مستشارات ومستشارين بمجلس جماعة الرباط من “اعتداء واستفزاز وتعنيف وجسدي من هؤلاء المحسوبين على رئيسة المجلس” محملين إياها “مسؤولية كل هذه الأحداث”.
وأعرب رؤساء فرق الأغلبية عن تضامنهم مع عبد الإلاه البوزيدي الذي نال نصيبه من التعنيف الجسدي، على أيدي أحد المحسوبين على رئيسة المجلس، حسب ما أورده البلاغ.
وأعلن رؤساء الأغلبية بمجلس جماعة الرباط عن تقديم طلب لرئيس المحكمة من أجل تكليف مفوضين قضائيين لتحرير محاضر حول معرفة صفات أولئك الأشخاص وسبب تواجدهم بذلك المكان وفي تلك الساعة.
ويأتي هذا حسب المصدر ذاته، على إثر “أعمال البلطجة والمضايقات والسب والقدف والاعتداء الذي تعرض له عدد من مستشارات ومستشاري مجلس جماعة الرباط يمثلون كافة الأطياف السياسية بالمجلس والذين من بينهم رئيس مجلس عمالة الرباط ورؤساء مقاطعات بالمدينة وذلك يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 بمقر الجماعة بمناسبة وضعهم بمكتب الضبط لطلب عقد دورة استثنائية للمجلس يحمل توقيع 63 عضوة وعضوا، من قبل مجموعة من الموظفين وعدد من الغرباء على المجلس المحسوبين على الرئيسة والمسخرين من قبلها والتي استقدمتهم لمكتبها من أجل تحريضهم على التهجم على عضوات وأعضاء المجلس وتعريضهم لشتى أنواع السب والقدف والشتم بالكلام النابي والمنحط والتهديد وللمضايقات والعنف اللفظي، بل وصل الأمر إلى حد الاعتداء الجسدي وأعمال بلطجة في حق بعض المستشارات والمستشارين، وعلى وجه الخصوص ما تعرض له السيد عبد الإلاه البوزيدي عضو المجلس والنائب البرلماني والمنسق الاقليمي لحزب الاستقلال ورئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض من تعنيف لفظي وجسدي”.
وتأسف الموقعون على البلاغ، لهذه الوضعية التي آل إليها مجلس مدينة الرباط “من تردي وانحطاط بفعل التدبير السيء لرئيسة المجلس، والذي هناك إجماع تام من قبل كافة الأطياف السياسية أغلبية ومعارضة على رفضهم لها للإستمرار في رئاسة المجلس وعلى رأسهم أعضاء الحزب الذي تنتمي إليه”.
وفي ختام البلاغ، أكد رؤساء فرق الأغلبية على “الاستمرار في خدمة مصالح ساكنة عاصمة المملكة للرقي بها إلى مصاف العواصم العالمية” كما أرادها الملك محمد السادس، كما أعلنوا عن عقد ندوة صحفية غد الجمعة، لتسليط مزيد من الضوء على هذه الأحداث.
يذكر أن رؤساء فرق الأغلبي الموقعين على البلاغ هم سعيد التونارتي عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سيدي إبراهيم الجماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد الإله البوزيدي عن الفريق الإستقلالي.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…