قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية لإقليم بولمان أشرف خلالها على إطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية في إطار المخطط الإقليمي لاستراتيجية الجيل الأخضر وتوقيع اتفاقيات لمشاريع الفلاحة التضامنية.
كما همت الزيارة الاطلاع على تقدم برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية على مستوى الإقليم، وتقدم سوق ومجازر ميسور.
فبالجماعة الترابية سرغينة، اطلع صديقي الذي كان مرفوقا بعامل إقليم بولمان عبد الحق حمداوي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، على تقدم المخطط الإقليمي لاستراتيجية الجيل الأخضر.
ومن المنتظر أن يوفر هذا البرنامج الذي رصد له غلاف قدره 2.8 مليار درهم ،في أفق 2030، التغطية الاجتماعية لـ 14.000 فلاح وتأمين15.000 هكتار من المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة.
كما سيمكن من المساهمة في انبثاق جيل جديد من المقاولين الفلاحيين الشباب، لاسيما من خلال إنشاء 50 تعاونية و70 شركة خدماتية لصالح المستفيدين الشباب.
وفيما يتعلق بآليات دعم الجيل الجديد من الفلاحة التضامنية، فهي تهم 21 مشروع ا يتعلق بزراعة 4.530 هكتار ا من أشجار الزيتون والنباتات العطرية والطبية لصالح 4000 مستفيد. ويبلغ العرض الإقليمي الذي يخص تنمية الأراضي الجماعية 7.500 هكتار لفائدة الشباب القروي.
كما قام الوزير بزيارة مدار غرس أشجار اللوز، حيث يغطي مشروع استبدال زراعة الحبوب بأشجار اللوز بالجماعة القروية سرغينة مساحة 200 هكتار.
ويهدف هذا المشروع الذي خصص له استثمار يقارب 4.2 مليون درهم إلى تحسين دخل الفلاحين من خلال سلسلة أكثر تكيفا مع الظروف المناخية والطبيعية للمنطقة.
وقام صديقي أيضا بزيارة لوحدة لمعالجة أزهار الزعفران بطريقة بيولوجية، ويهم هذا المشروع تجميع 112 منتجا للزعفران حول وحدة للتثمين على مساحة 15 هكتارا تابعة لجماعات سيرغينة، إنجيل والميس.
وبالجماعة الترابية تالزمت، قام الوزير بزيارة وحدة لتبريد التفاح، تم إنجازها في إطار مخطط المغرب الأخضر بتكلفة إجمالية قدرها 5.9 مليون درهم.
وتندرج هذه الوحدة التي تمتد على مساحة 3000 م2 بسعة تخزينية تصل 1200 طن ويستفيد منها 285 مستفيدا، في إطار برنامج تطوير سلسلة أشجار التفاح.
من جهة أخرى، ترأس الوزير مراسيم التوقيع على اتفاقيات لمشاريع تضامنية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، ويتعلق الأمر بمشروعي تنويع نظم الإنتاج، أحدهما في تالزمت والآخر في آيت لمان، يهدفان إلى زيادة الإنتاج الزراعي وإدماج الشباب والنساء بالمناطق القروية في الديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية للإقليم وتخص التشجير والبناء والمعدات، وتطوير تربية النحل ومواكبة المستفيدين.
ويهم مشروع تالزمت زراعة مساحة 250 هكتار من أشجار اللوز والتهيئة الهيدروفلاحية على طول 10 كلم، بقيمة إجمالية قدرها حوالي 19.9 مليون درهم، يستفيد منه 450 مستفيدا، من بينهم 45 شابا و30 امرأة.
من جهته، يتضمن مشروع آيت لمان زراعة مساحة 250 هكتارا من أشجار اللوز،والتهيئة الهيدروفلاحية على طول 6 كلم، وتهيئة 10 كلم من المسالك.
ويستفيد من هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 6.8 مليون درهم، 163 مستفيدا، من بينهم 40 شابا و73 امرأة.
وعلى مستوى الجماعة الترابية ميسور، اطلع السيد صديقي والوفد المرافق له على مدى تقدم إنجاز سوق الماشية وتقدم أشغال بناء مجازر ميسور، وهي مشاريع تندرج في إطار تنمية سلسلة اللحوم الحمراء وتحديث قطاع تربية المواشي، وتقدر كلفتهما الإجمالي بحوالي 3ر18 مليون درهم.
وقد تمت برمجة بناء سوق الماشية والمجزرة في إطار مشاريع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، حيث يغطي سوق الماشية مساحة 19500 م2، فيما تغطي المجزرة مساحة 5000 م2.
وبهذه المناسبة، ترأس الوزير مراسيم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بإنجاز الشطر الثاني من إعادة تأهيل سوق الماشية الموقعة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعمالة بولمان وجماعة ميسور.
من جهة أخرى، اطلع صديقي على مدى تقدم برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية على مستوى إقليم بولمان وأعطى انطلاقة البرنامج الاستثنائي برسم موسم 2022-2023 على مستوى الإقليم.
ويتعلق الأمر، في إطار الشطر الأول، بتوزيع 257000 قنطار من الشعير المدعم على مستوى الجهة منها 72000 على مستوى الاقليم و26200 قنطار من الأعلاف المركبة على مستوى الجهة منها 1300 على مستوى الاقليم.
في إطار هذا البرنامج وبرسم الموسم 2021-2022، تم توزيع 91949 قنطار من الشعير المدعم على 17530 مستفيد2022، وتم توزيع 1350 قنطارا من الأعلاف المركبة على 856 مستفيد، بالإضافة إلى اقتناء 4 شاحنات صهريجية وإنشاء نقطتي ماء لتوريد الماشية.
وبهذه المناسبة، قام وزير الفلاحة والصيد البحري بزيارة نقطة مياه لسقي الماشية في سيدي بوطيب.
يذكر أن برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية شمل عدة محاور تهم توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة المدعمة، والصحة الحيوانية، وتوريد الماشية، وتنمية المدارات المسقية الصغيرة والمتوسطة وتهيئة المراعي.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد صديقي أن المخطط الإقليمي للوزارة يهم تنمية القطاع الفلاحي بالمنطقة من خلال مجموعة من البرامج الفلاحية والتي تشمل برنامج تنمية سلاسل الإنتاج النباتي (الورديات: اللوز والتفاح) وكذا تثمين المنتوج الفلاحي ودعم الفلاحة التضامنية.
وأشار الوزير إلى مجموعة من المشاريع الطموحة التي ستساهم في فك العزلة عن الضيعات الفلاحية وكذا ساكنة الإقليم بما في ذلك برامج السقي والري المنظم الذي يهدف إلى الاقتصاد في المياه وذلك بتحويل أنظمة السقي الموضعي.
وأكد صديقي عزم الوزارة دعم المستثمرين في قطاع الفلاحة عبر صندوق التنمية الفلاحية وتخصيص دعم للفلاحين لمواجهة الآثار الذي خلفتها موجة الجفاف التي عرفها المغرب خلال السنين الأخيرة، وذلك في إطار البرنامج الوطني للحد من آثار نقص التساقطات المطرية.
كما سيتم، بحسب المسؤول الحكومي، إحداث شباك للمنتوجات يوفر بذور البطاطس والبصل للفلاحين خلال هذه السنة الفلاحية، وضمان التكوين والتكوين المستمر للفلاحين، مشيرا إلى أن الدعم المخصص للفلاحين سيشمل أيضا الأسمدة الأزوتية المستوردة من أجل تخفيض كلفة الإنتاج.
المنتخب المغربي للفوتسال ينهزم وديا أمام نظيره الفرنسي (1-3)
انهزم المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أمام نظيره الفرنسي (1-3)، في المباراة الودية …