بعد هدم محلات التجار.. مآل تجار سوق الأحد بسيدي بو القنادل يسائل وزير الداخلية

وجه رشيد حموني، البرلماني ورئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤال كتابيا إلى وزير الداخلية حول مآل تجار سوق الأحد الأسبوعي بجماعة سيدي أبي القنادل في عمالة سلا، وذلك على خلفية هدم الدكاكين الموجودة في السوق على الرغم من أن الملف لا يزال معروضا على القضاء.

وحسب حموني فإن جماعة سيدي أبي القنادل بعمالة سلا، تعتبر قطبا حضريا وصناعيا وتجاريا، يساهم في تنمية المنطقة وتلبية حاجيات ساكنتها، كما أشار إلى أن التجار الصغار والمهنيون، يعتبؤوز من الأعمدة الأساسية لقطاع التجارة والتوزيع الذي يعد مهما ومشغلا لليد العاملة، نظرا للدور الكبير الذي يضطلع به في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الوطنية.

وأفاد النائب البرلماني، بأن تجار السوق الأسبوعي “الأحد” بهذه الجماعة، والمتكون من نحو 40 محلا تجاريا، “يُعانون مشكلا مؤرقا”، حسب وصفه، وذلك على ضوء تفويت العقار المسمى LOT A P2 ذي الرسم العقاري عدد 60135/58 الكائن بالجماعة المذكورة، لشركة العمران، من أجل إحداث تجزئة سكنية، حيث بموجب هذا التفويت أصبحت الشركة العمومية المذكورة، هي المالك الجديد للعقار.

وأوضح حموني أن شركة العمران، قامت بتاريخ 28/12/2022 برفع دعوى قضائية ضد أصحاب الدكاكين بالجماعة المذكورة، لدى القضاء الاستعجالي، وبأن المحكمة قضت بعدم الاختصاص ببتاريخ فاتح فبراير 2023.

وأشار البرلماني عن حزب “الكتاب” إلى أن التجار تفاجأوا بهدم الدكاكين والمحلات التجارية، يوم الجمعة 07 يوليوز 2023، رغم كون القضية يبدو أنها لا تزال معروضة أمام القضاء، بحسب ما يتم تداوله في أوساط التجار المعنيين.

وتابع قائلا “على هذا الأساس، يتساءل التجار، وأسرهم، عن مصير هذه المحلات التجارية، التي تُعتبر المورد الوحيد لدخلهم، منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، حيث كان المعنيون بالأمر يكترون دكاكينهم، بموجب عقود كراء، من جماعة سيدي أبي القنادل، علما أنهم قاموا ببنائها من مالهم الخاص، حسب تصريحاتهم”.

ودعا حموني، وزير الداخلية “انطلاقاً من البُعد الاجتماعي للنازلة”، إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير التي يمكنه القيام بها، بغاية “جبر الضرر الاجتماعي للمعنين بالأمر، من قبيل ضمان استفادتهم من محلات تجارية أخرى، بعدما تعرضوا له من فقدان وهدم المحلات التجارية التي كانوا يمارسون فيها تجارتهم، وذلك مراعاة وحرصا على ضمان المصدر الأساسي لرزقهم ولأسرهم وأبنائهم”.