اختتمت، بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، الدورة الأكاديمية للتكوينات التحضيرية، وذلك في إطار تنظيم تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، حيث تم توزيع الشواهد على نحو مائة من الضباط وضباط الصف المغاربة ومن بلدان شريكة.
وبالإضافة إلى مختلف المجالات والجوانب المتعلقة بالتمرين، همت هذه التكوينات “التكتيك، اللوجستيك والدعم الميداني، الدعم العملياتي، التواصل العملياتي، الوقاية، الاستخبارات الميدانية، العمليات والتحركات
وستنفذ مناورات الأسد الإفريقي، هذا العام، بمناطق متفرقة من البلاد ومن أبرزها منطقة المحبس في الصحراء، أقرب نقطة لمخيمات تندوف في الأراضي الجزائرية، معقل جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إضافة لأكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت، وستعرف مشاركة حوالي 6000 جندي من عشرين بلدا إفريقيا ودوليا، بما فيها المغرب والولايات المتحدة، بالإضافة إلى 27 بلدا ملاحظا.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعلنت أن تمرينات الأسد الإفريقي، و”فضلا عن التكوينات المتعلقة بالعديد من المجالات العملياتية، وتمرين للتخطيط موجه لأطر القيادة العليا بالبلدين، من المقرر إجراء مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، خاصة البرية منها والمحمولة جوا والبحرية والقوات الخاصة والجوية، وكذا العمليات المدنية- العسكرية وتلك المتعلقة بإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي)”.
وانعقد اجتماع التخطيط الرئيسي لتمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي جمع ممثلي القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأميركية، بمقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، في الفترة الممتدة ما بين 9 و20 يناير الحالي.
وبحسب قيادة الجيش المغربي، فقد ناقش ممثلو القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأميركية، خلال الاجتماع، طرق تنفيذ مختلف الأنشطة المخطط لها في إطار نسخة 2023 من تمرين “الأسد الإفريقي”، كما قاموا باستطلاع واختيار المواقع التي يمكن أن تتم فيها هذه الأنشطة.
وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الإفريقية، ويعكس تنظيمه كل عام بالمغرب، منذ ما يقرب من عقدين، “متانة علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة باعتبارها شريكا إستراتيجيا متميزا للمملكة”، وفق بيان الجيش المغربي الصادر يناير الفارط، معتبرا أن مشاركة العديد من البلدان، وخاصة البلدان الإفريقية، في هذا الموعد السنوي “يرتقي بالمغرب إلى مستوى الشريك الموثوق والمنفتح والمتشبث بأصوله”.
وانطلقت أول نسخة من مناورات “الأسد الإفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة عام 2007، حيث تشارك فيها دول أوروبية وإفريقية، وهي تجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد.
وتعد مناورات هذه السنة منعطفا هاما في مجال التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، خاصة منذ توقيع البلدين، في 2 أكتوبر 2020، على خريطة طريق تتعلق بمجال الدفاع العسكري على امتداد السنوات العشر المقبلة، وتتمحور حول تأكيد الأهداف المهنية المشتركة، لا سيما تحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات، في حين يقترح الجانب المغربي تعزيز التعاون، من خلال النهوض بمشاريع مشتركة للاستثمار بالمغرب في قطاع صناعة الدفاع.
كما تأتي النسخة الجديدة من المناورات في ظل تأكيد مغربي أمريكي عن رغبة مشتركة في تطوير التعاون بين البلدين، خاصة بعدما أعلنت خارجية بلاد العم سام، موافقتها على تزويد القوات المسلحة الملكية بأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) والمعدات ذات الصلة، بتكلفة تقديرية تبلغ بـ524.2 مليون دولار.
كامالا هاريس أم دونالد ترامب.. لمن سيمنح الأمريكيون مفاتيح البيت الأبيض؟
تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه المرة منافسة محتدمة بين شخصيتين متعارضتين على كل ال…