حكت القيادية المستقيلة من حزب العدالة والتنمية خديجة أبلاضي، بعض التفاصيل التي أحاطت بقرارها الذي قضى بقطعها شعرة معاوية بصفة نهائية مع التنظيم مباشرة بعد نهاية أشغال المؤتمر الوطني الأخير الذي عاد فيه عبد الإله بنكيران أمينا عاما.
وقالت أبلاضي: “قدمتُ استقالتي عشية المؤتمر الوطني الأخير احتجاجا على تراكمات عديدة، الاستمرار فيها لا يستقيم”، مضيفة: “وقبل منتصف الليل بقليل، اتصل الأمين العام للحزب يتساءل عن دواعي نشر قرار الاستقالة على صفحتي بـ”الفيسبوك” فقلت له: لن أتكلم عن كل التفاصيل السابقة والتي اعترضنا عليها قبل انتخابكم اليوم أمينا عاما، لكن بماذا تفسرون تمكين أحد الوجوه التي استفادت من المال العام من عضوية الأمانة العامة مستغلا صفته الحزبية والانتخابية لأغراض شخصية في ضرب لكل القيم السياسية التي تعلمناها”.
أبلاضي، في تدوينة نشرتها اليوم الخميس على صفحتها الشخصية بـ”فيسبوك” تزامنا مع الزوبعة التي أثارها عمل جامع المعتصم في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تابعت: “كما أنه أحد أزلام أعيان الفساد بالصحراء والمطبلين لهم، وأحد الذين دمروا الحزب تنظيميا وسياسيا بالجهات الجنوبية الثلاث”. في إشارة إلى محمد لمين ديدة الذي انتخب عضوا في الأمانة العامة لـ”البيجيدي” خلال المؤتمر الوطني الأخير.
المثير فيما نشرته النائبة البرلمانية سابقا خديجة أبلاضي المعروفة بمواقفها الجريئة وصراحتها التي كانت محط شكاوى من وزيرات سابقات في الحزب، أن بنكيران أجابها قائلا: “هذا الرجل من معارفي القدامى”.
وتابعت المتحدثة كشف ما دار بينها وبين بنكيران خلال الاتصال الهاتفي المذكور: “قلت له لا يستقيم أن نظل على هذا النهج سنوات أخرى، وهذا يتعارض مع كل المبادئ والشعارات التي كنا نرفعها في وجه المواطنين باسم القيم السياسية الخلاقة.. لا يمكن الادعاء أننا نقوم بعمل سياسي بمعايير النزاهة والشفافية وأفعالنا تناقض أقوالنا”.
التعليقات على أبلاضي تكشف سبب استقالتها من “البيجيدي”.. بنكيران وضع في الأمانة العامة “مستفيدا من المال العام وأحد أزلام أعيان الفساد بالصحراء” لأنه من معارفه مغلقة
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…