يشكل موضوع إشكالية حوادث السير على الطريق العام المرتبطة باضطرابات النوم، وانقطاع النفس النومي الانسدادي أثناء النوم عند الأطفال، محور نسخة سنة 2022 للمؤتمر الطبي حول “النوم”، الذي افتتحت أشغاله، أمس الخميس، بمراكش، بمشاركة زهاء 250 متخصصا وخبيرا.
ويلتئم في المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي لرخصة السياقة، 25 مؤتمرا مغربيا وأجنبيا، سيتدارسون، حلال 3 أيام، إشكاليات تتمحور حول اضطرابات النوم والحوادث في الطريق العام، وكذا اضطرابات النوم عند الطفل.
ويمنح هذا المؤتمر، الذي يتزامن مع المؤتمر الخامس للفدرالية المغربية لطب النوم واليقظة، والمؤتمر الرابع للجمعية الفرنسية – المغربية للنوم، والمؤتمر الثاني للجمعية الفرنسية – المغربية لاضطرابات التنفس الانسدادي لنوم الطفل، الفرصة للتأكيد على المخاطر الجسيمة التي يمكن أن يسببها هذا المرض لدى البالغين.
وقال محمد الإبراهيمي، رئيس الفدرالية المغربية لطب النوم واليقظة، ورئيس الجمعية الفرنسية المغربية للنوم، في تصريح لقناة (إم 24 ) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اضطرابات التنفس الانسدادي أثناء النوم عند الطفل، تترجم من خلال الحركية المفرطة أو النعاس، أو اضطرابات سلوكية، يمكن معالجتها إذا تم تشخيصها بشكل مبكر.
وأوضح أن هذه الاضطرابات لاتزال مجهولة، كما أن المسار الصحي يمثل محنة حقيقية لأبوي الطفل الذي يعاني منها، مشيرا إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التنفس الانسدادي أثناء النوم يتوقفون عن التنفس ليلا (انقطاع النفس)، وهي المسؤولة إما عن النعاس أو الحركية المفرطة، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر عن اضطرابات النوم هذه، من أجل الحصول على علاج نهائي بفضل تدخل طبيب أخصائي في علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة وأخصائي أمراض الرئة وتقويم الأسنان وطبيب الأطفال.
وتابع أنه إذا لم يعالج انقطاع النفس أثناء النوم في سن مبكرة، فإنه يتحول إلى حالة مزمنة تحتاج إلى علاج مستمر عند الشخص البالغ.
من جهته، قال روبرت كلافيل، رئيس الجمعية الفرنسية – المغربية لاضطرابات التنفس الانسدادي أثناء النوم عند الطفل، في تصريح مماثل، إن توقف التنفس أثناء النوم، الذي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على تمدرس الطفل، يبدأ في مرحلة الطفولة، بينما يتوقف علاجه في هذا العمر على تركيب أجهزة، مما يؤدي إلى توسيع سقف الحلق وتمكينه من تغيير موضع لسانه.
وأوصح أنه عند تشخيص هذا المرض في الوقت المناسب يمكن للطفل أن يشفى بشكل كامل، مشيرا إلى أن عدم معالجة انقطاع النفس أثناء النوم، والمرتبط بعوامل أخرى مثل زيادة الوزن والتقدم في العمر، يتحول إلى مرض مزمن لدى البالغين.
وأشار إلى أن “اضطرابات النوم لدى البالغين لا تعتبر مرضا رغم أن ذلك قد يؤدي إلى حوادث مميتة، خاصة وسط فئة السائقين المهنيين أو الناقلين على سبيل المثال”.
جدير بالذكر أن العديد من الآباء يواجهون أحيانا مشاكل سلوكية لدى أطفالهم ولا يربطونها على الفور بأمراض النوم.
وفي هذا الصدد، أعلن المنظمون عن مشروع رائد تم تنفيذه مع مستشفى طب الأطفال بالرباط للتكوين حول اضطرابات التنفس الانسدادي أثناء النوم عند الطفل. ويروم إنشاء هذا البنية إلى توعية الأطر الطبية وشبه الطبية والجمهور بهذه الأمراض الشائعة وغير المعروفة.
وستركز النقاشات، خلال هذا المؤتمر، على مواضيع رئيسية تتعلق بـ “حوادث الطريق العام والاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية” ، و”تبعات الظروف القاسية على النوم : تجربة أميرال أسطول بحري”، و”الذكاء الاصطناعي والنوم: علاج اضطرابات النوم هو الجزء الصحي الأكثر رقمنة”، و”اضطرابات النوم والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية واضطرابات التمثيل الغذائي (السمنة)”، و”اضطرابات التنفس الانسدادي أثناء النوم عند الطفل”.
وبحسب المنظمين، سيتم على هامش المؤتمر، إحداث الجمعية المغربية – الفرنسية للاضطرابات التنفسية الانسدادية أثناء النوم عند الطفل
الدار البيضاء.. تسليم أسطول من المركبات والدراجات النارية لفائدة مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والمديرية الجهوية لتحاقن الدم
جرى، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، تسليم أسطول متنوع من السيارات والمركبات والدراجات النار…