بعد دعوة أخنوش لإنطلاق الحوار الاجتماعي.. الكونفدرالية لـ”الأول”: “سنحضر بملف مطلبي يستحضر السياق الحالي الذي تعيشه بلادنا”

في أول تعليق لها على دعوة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، لإنطلاق أولى جلسات الحوار الاجتماعي، أكدت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن قبولها للحضور والمشاركة في الحوار الاجتماعي، بالرغم من أن هذا القرار “جاء متأخراً كثيراً”.

وفي هذا السياق قال يونس فيراشين القيادي في نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال مع “الأول”: “ستحضر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل جلسة الحوار مع رئيس الحكومة، التي تأخرت كثيرا، بملف مطلبي يستحضر السياق الحالي الذي تعيشه بلادنا في ظل تداعيات الجائحة والارتفاع المهول لأسعار المواد الأساسية والمحروقات مما أضرّ بشكل كبير بالقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.

وأضاف فيراشين، “بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة واستمرار التوقف الاضطراري للآلاف من العمال وفقدان مصادر الدخل، هذا الوضع الاجتماعي يقتضي بالضرورة التفكير بشكل مشترك في إطار حوار اجتماعي ثلاثي الأطراف للبحث عن حلول دائمة وهيكلية”.

وتابع ذات المتحدث، “كذلك لابدّ من التفكير في سبل تحسين الدخل لمجموعة من الفئات، من خلال إجراءات ضريبية وتنفيذ مضامين الاتفاقات السابقة فيما يتعلق بتوحيد الحد الأدنى للأجور في القطاعين الصناعي و الفلاحي.. كذلك لابد أن نناقش ضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي واحترام الحريات النقابية وضرورة إشراك النقابات في بلورة كل السياسات و القوانين الإجتماعية”.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد قال في كلمته، اليوم الإثنين في مجلس المستشارين خلال فعاليات المنتدى البرلماني الدولي السادس للعدالة الإجتماعية، ” وعيا بكل هذه الرهانات، أدعو كرئيس للحكومة المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى عقد أول جلسة للحوار الاجتماعي يوم الخميس المقبل، للشروع في التفكير الجدي والمسؤول في كيفية مأسسة الحوار الاجتماعي ليكون عقده ملزما ومنتظما، والاتفاق على ميثاق وطني للحوار الاجتماعي يحدد حقوق وواجبات مختلف الفاعلين ويضع قواعد للهياكل ومؤسسات الحوار وينظم أساليب الاشتغال والتعاون بين مختلف الشركاء الاجتماعيين، بالإضافة إلى التداول بشأن الأولويات الاجتماعية التي تحظى باهتمام ممثلي الطبقة الشغيلة على مستوى القطاعين الخاص والعام و كذا ممثلي رجال الأعمال سواء على المدى القريب أو المتوسط او البعيد”.