بعد إضرابه عن الطعام لمدة 94 يوما، والحكم عليه الجمعة الماضي بخمس سنوات سجناً نافذاً، وقع مجموعة من النشطاء والشخصيات الحقوقية والسياسية عريضة يدعون فيها الصحافي سليمان الريسوني إلى وقف إضرابه المفتوح عن الطعام.
وقال الموقعون حسب نص المناشدة: “لأننا نريدك حيا بيننا وتستعيد عافيتك من أجل نفسك ومن أجل ابنك الصغير وعائلتيك الصغيرة والكبيرة ومن أجلنا نحن جميعا،
لأننا نعتقد أن إضرابك عن الطعام قد أعطى كل ما يمكن أن تأمل من ورائه، من خلال الاهتمام الذي أثاره، والتضامن الذي نتج عنه وما خلفه من اقتناع وإجماع وطني ودولي أن محاكمتك أثبتت أن المغرب لا يزال بعيدا كل البعد عن إرساء سيادة القانون التي نطمح إليها ويطمح إليها الوطن والمواطنون، لأن المغرب في حاجة حيوية لأفراد من أمثالك، أصحابَ بصيرة متنورة وشجاعة ومثابرة وأصحاب قدرة على الإقناع”.
وتابع الموقعون، “ولأننا نعتقد أن موتك أو فقدانك نصيبا من مؤهلاتك وقدراتك بشكل نهائي، هو ما يرغب فيه أسوأ أعداء حرية الرأي والتعبير والصحافة، للتخلص من قلمك، ولترويع كل أولئك الذين قد تلهمهم تجربتك وشجاعتك، لهذه الاعتبارات، فإننا نحن الموقعين على هذه العريضة، نناشدك أن تضع حدا فوريا لهذا الإضراب القاتل. كما نعاهدك من خلال هذا النداء على مواصلة تعبئتنا ونضالنا حتى يتوقف هذا الحرمان من الحقوق الذي تعرضت له، وتنتهي كل أشكال الاعتقال بسبب ما يعتبر جرائم الرأي في المغرب”.
ومن بين الموقعين، المحامي عبد الرحيم الجامعي، الناقد السينمائي مصطفى العلواني، مختار زكزول، أستاذ جامعي،
محمد باسك منار، أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسة، عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمان جرعود، قيادية في جماعة العدل والإحسان، مولاي إسماعيل ، قيادي في حزب التقدم والاشتراكي، عمر إحرشان.