على بعد أشهر قليلة من موعد الاستحقاقات القادمة، انطلقت حملة انتخابية سابقة لأوانها، كما أن حرب التزكيات في العاصمة الاقتصادية بمدينة الدار البيضاء، أشعلت السباق الانتخابي قبل الموعد الرسمي للحملة.
وفي الوقت الذي بدأت فيه أحزاب تستعد بشكل مكثف للظفر بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات 2021، كحزب العدالة والتنمية الذي يحاول الحفاظ على موطئ قدم في مراكز القرار بمدينة الدار البيضاء خصوصا بعد إقرار القاسم الانتخابي، وكذلك حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يطرح نفسه بديلا ويرى نفسه قادرا على قلب معادلة انتخابات 2016 ببرنامج مختلف، وهو ما أعلن عنه بحر هذا الأسبوع في ختام جولته الوطنية لتقديم التوجهات الكبرى للبرنامج الانتخابي للحزب، أو حزب الأصالة والمعاصرة الذي يحاول أمينه العام ما أمكن أن يحمي “محترفي اللعبة الانتخابية” من عملية الاستقطاب التي انطلقت منذ مدة، ظل حزب الاستقلال بعيدا عن المشهد السياسي بالبيضاء، فيما يخص الاستعدادات الانتخابية.
وحسب ما أفاد به مصدر قيادي لـ”الأول”، فلحدود الساعة لم تسجل أي تحركات واضحة لمنسق الجهة فؤاد القادري، حيث وصفتها مصادرنا بأنها “شبه منعدمة”، عكس الأحزاب الكبرى التي بدأت عملية إعداد اللوائح وتوفير الموارد المالية.
وكشف ذات المصدر، أنه على الرغم من أن حزب الاستقلال يمتلك أطرا وكفاءات ووزراء سابقون بالعاصمة الاقتصادية، كعادل الدويري وكريم غلاب وعبد اللطيف معزوز و فؤاد الدويرى و ياسمينة بادو، غير أنهم لن يخوضوا المعركة الانتخابية المقبلة.
وتساءل ذات مصدر “الأول” الذي رفض الكشف عن إسمه، عن سبب هذا التهميش الذي طال قيادات وأطر الحزب، “هل هو رغبة في التهميش، أم تخوف من عدم الظفر بالمقاعد، والخروج من سباق الاستوزار في حال دخول الحزب في الائتلاف الحكومي المقبل؟”.
ومن جهة أخرى أفادت مصادر حزبية أن فؤاد القادري فتح نقاشا مع عدد من البرلمانيين عن حزب الأصالة والمعاصرة، أبرزهم أحمد بريجة وعبد الحق شفيق، من أجل الالتحاق بالحزب والترشح باسمه في الانتخابات المقبلة، غير أن هذا الأمر يبدو مستبعدا خصوصا وأن مصادر برلمانية أكدت لـ”الأول” أن عضوي حزب “الجرار” لا يزالان ينتميان إليه لحدود كتابة هذه السطور، كما كشفت ذات المصادر أن البرلماني بدائرة عين الشق، حضر اجتماعا للمكتب السياسي انعقد قبل أسبوع، وهو ما يُبعد فرضية قبوله لأي عرض.
وكشفت مصادرنا أن المنسق الجهوي الحالي لحزب الاستقلال يراهن على كسب خمسة مقاعد برلمانية بالعاصمة الاقتصادية، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
حالة الجمود التي تشهدها مدينة كبرى كالدار البيضاء، لم يتمكن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، لحدود الساعة من إيجاد حل ناجع لها، رغم أن المجلس الوطني الأخير للحزب، فوض له صلاحية تدبير العملية الانتخابية عن طريقة لجنة تم إحداثها لهذا الغرض تعمل بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…