على بعد أسابيع معدودات من انقضاء الولاية الحكومية الحالية وتنظيم انتخابات جديدة؛ عاد إشهار مكونات المعارضة لسلاح إسقاط حكومة سعد الدين العثماني، ليتصدر واجهة الأحداث السياسية بالمملكة.
الإعلان عن الخطة، جاء على لسان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي كشف قبل حوالي أسبوع عزم حزبه بالتنسيق مع باقي أطياف المعارضة، التقدم بملتمس رقابة لسحب الثقة من الحكومة، إذا صوت قائدها، حزب العدالة والتنمية، ضد مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.
وينص الفصل 105 من دستور المملكة على أنه “لمجلس النواب أن يعارض في مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها، بالتصويت على ملتمس للرقابة؛ ولا يقبل هذا الملتمس إلا إذا وقعه على الأقل خُمس الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس”. ويشترط النص الدستوري الموافقة على ملتمس الرقابة من قبل مجلس النواب، بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم.
وحسب الفصل ذاته فإنه “لا يقع التصويت إلا بعد مضي ثلاثة أيام كاملة على إيداع الملتمس، وتؤدي الموافقة على ملتمس الرقابة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية. وإذا وقعت موافقة مجلس النواب على ملتمس الرقابة فلا يقبل بعد ذلك تقديم أي ملتمس رقابة أمامه، طيلة سنة”.
وأكدت مصادر موثوقة لموقع “الأول”، أن وهبي، أبدى حماسا لافتا لدى محاولة إقناعه زعيما حزبا الاستقلال، نزار بركة، والتقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، بجدوى هذه الخطوة التي يريد من خلالها إنهاء ما يصفه بـ”العبث”، مبرزة أن اجتماعا واتصالات مكثفة أجريت بينهم على مدى الأيام القليلة الماضية بهذا الخصوص.
اندفاع وهبي، يُقابله توان وعدم اقتناع كل من بركة وبنعبد الله، بنسب متفاوتة، تضيف المصادر نفسها، بالنظر إلى طبيعة الظرفية الخاصة التي يمر منها المغرب، في ارتباط بالتحديات الخارجية المطروحة على عدة أصعدة، والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى تماسك ووحدة الصف الوطني وتراص الجبهة الداخلية.
من جهته، قال عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لموقع “الأول”، إن هذا الموضوع مطروح فعلا داخل “الميزان”، وقد تم عرضه للنقاش، لكن أغلب قادة الحزب وبرلمانييه أعربوا عن تحفظهم عليه، رافضين منح ما أسماها بـ”الهدايا السياسية” لحزب العدالة والتنمية، الذي بدون شك، سيستغل الأمر لصحاله خلال الانتخابات المرتقب إجراؤها شهر شتنبر القادم. على حد تعبيره.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…