يبدو أن معاناة 19 أسرة من دوار ولاد الدليم، بكيش لوداية بالرباط، لن تنتهي، فبعد الذي عانته الأسر منذ رمضان الماضي، في ظل الحجر الصحي وتدابير مواجهة تفشي وباء “كورونا” المستجد، وقلة مصادر العيش اليومي وعدم استفادتهم من الدعم الذي خصصته الدولة المرتبط بصندوق كورونا، وعدم قدرتهم على استصدار شهادة التنقل، مرت سنة أخرى، كي تجد الأسر أنفسها تبيت في العراء بعدما اشتعلت النار في الخيام (العشش) التي يقطنونها.
الحادثة التي وقعت الإثنين الماضي، بسبب قنينة غاز صغيرة، زادت من معاناة الأسر حيث التهمت النار 9 خيام، التي كانت تأويهم في انتظار إعادة إسكانهم الذي تأخر لسنوات.
وأوضحت عائلات دوار ولاد الدليم، أنه ومنذ أسبوع، لم تقم أي جهة بمساعدتهم خصوصا وأن الحريق الذي أتى على خيامهم التهم كل ما كانوا يملكونه من ملابس وأواني.
كما أكدت الأسر أن وضعية التشرد التي تعيشها، أثرت على تمدرس الأبناء أيضا، حيث أن فترة الامتحانات على الأبواب، ولا يجد الأطفال وسيلة لمراجعة الدروس والدراسة.
ولا تزال أسر دوار ولاد الدليم تعيش في ظل وضعية جد هشة، حيث منذ أن أعلن المغرب حالة الطوارئ الصحية لمواجهة “كوفيد 19″، قامت بالتسجيل في مسطرة التصريح الخاصة بالأشخاص غير المسجلين في خدمة (راميد) والذين يعملون في القطاع غير المهيكل، غير أن كل التصريحات تم رفضها.
ورفضت هذه الطلبات لأن السلطات المحلية قامت بشطب دوار الدليم من السجلات، بعدما تم هدم الدوار، لتجد الساكنة نفسها لا تستطيع الاستفادة من الإعانات الخاصة بالدعم المالي للدولة الموجه لمساعدة الأسر التي تضررت من التدابير المتخذة في إطار حالة الطوارئ.
كما أن الساكنة وبحكم أن عناوينهم المسجلة في بطاقاتهم الوطنية، دوار ولاد الدليم الذي أصبح غير متواجد على الخارطة، لم يستطيعوا استصدار رخص التنقل الاستثنائية، منذ ذلك التاريخ.
حري بالذكر بأن معاناة مجموعة من الأسر بدوار ولاد دليم الواقع بين تمارة والرباط، بدأت منذ سنة 2014، حيث تم إفراغ منازلهم الواقعة بالدوار ليجدوا أنفسهم يقطنون في خيم (عشش) مشيدة على أرصفة بالقرب من أرضهم، وتعالت الاتهامات منذ ذلك الحين للجنة التي أوكل لها إعادة إسكان الدوار، وذلك بسبب استفادة أشخاص من خارج أبناء ولاد الدليم القاطنين وذوي الحقوق.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…