في انتخابات شدّت لها أنظار جماهير الكرة في العالم، انتخب خوان لابورتا، أمس الأحد، رئيساً جديداً لنادي برشلونة الإسباني بعد 11 سنة مرّت على مغادرته للمنصب، وستقع على عاتقه مسؤولية انتشال الفريق الكاتالوني من الأزمة التي يمر بها، بعد فقدانه هيبته الأوروبية وغياب الألقاب عن خزائن النادي منذ أبريل 2019.
لكن المهمة الكبيرة التي تنتظر لابورتا بعد انتخابه ستكون إقناع النجم ليو ميسي بالتجديد لصالح الفريق الكاتالوني بعد إعلانه عن نيته مغادرة الفريق، بالإضافة إلى حل المشكلات المالية للفريق المثقل بالديون.
بعد أربعة أشهر من استقالة جوزيب ماريا بارتوميو انتخب خوان لابورتا البالغ من العمر 58 سنة، رئيساً جديداً لنادي برشلونة الإسباني في مسعى لإدارة عملية إعادة بناء الفريق الذي فقد بعضا من هيبته في القارة الأوروبية.
ويعتقد عشاق الفريق العالمي أن رئيساً جديداً هو ما كان ينقص برشلونة لانتشاله من أزمته المتواصلة منذ عام، حيث لم يحقق لقبا منذ أبريل 2019، سعيا لبث الروح فيه وفتح صفحة جديدة في تاريخه، لتكون مهمته الأساسية تمديد عقد نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.
وبحسب النتائج الرسمية لنادي برشلونة، فإن لابورتا فاز بـ54,28 في المئة من الأصوات (30184 صوتا)، متقدما على المرشحين الآخرين فيكتور فونت (16679 صوتا أي 29,99 في المئة)، وطوني فريشا (4769 صوتا أي 8,58 في المئة).
وقال لابورتا في أول تصريح له بعد النتائج “قبل 20 عاما من الآن، بدأ شخص يدعى ميسي مسيرته مع شباب برشلونة. وأن يأتي ويدلي بصوته اليوم، يعني أن ليو يحب البارصا. من بين الجميع، سوف نقنعه للبقاء. صفقوا لميسي”.
وتوافد لاعبو الفريق الأول إلى ملعب “كامب نو” للإدلاء بأصواتهم كسيرخيو بوسكتس، ريكي بوتش وميسي الذي حضر مع أحد أبنائه.
ومن بين أنصار النادي الذين يحق لهم التصويت وعددهم 110290 ألف شخص، شارك 35014 شخصا في التصويت حضوريا، إلى جانب 20663 تصويتا عبر البريد، في تعداد بعد إغلاق صناديق الاقتراع، في ما يعتبر سابقة في تاريخ النادي.
وكان ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات قد أعلن في 27 دجنبر بأنه لم يقرر أي شيء بشأن مستقبله، علما بأنه اتخذ قرارا بالرحيل عن النادي الكاتالوني الصيف الماضي قبل أن يعدل عنه، وهو مايجعل المهمة صعبة بالنسبة للرئيس الجديد، ويمكن أن يشكل إقناعه للساحر الأرجنتيني بالبقاء في الفريق بداية موفقة له، لأنه المطلب الأول لعشاق “البارصا” عبر العالم.
وليس غريباً على رئيس مثل لابورتا النجاح، فهو الذي استطاع في سبع سنوات على رأس نادي برشلونة، جمع 12 لقبا، بينها اثنان في دوري أبطال أوروبا (2006 و2009)، وأربعة في الليغا (2005 و2006 و2009 و2010)، كما امتلأت صناديق النادي لترتفع ميزانيته من 170 إلى 455,5 ملايين أورو.
📡 Laporta: “Johan Cruyff ens inspira en totes les grans decisions que hem de prendre” pic.twitter.com/ozixePoTIE
— FC Barcelona (@FCBarcelona_cat) March 7, 2021