يعرف قطاع الفلفل الأحمر (النيورة) بجهة بني ملال خنيفرة نموا هاما سنة عن أخرى محققا قيمة مضافة عالية ما يجعل منه واحدا من بين أهم القطاعات الفلاحية المنتجة بالجهة.

وكشف المدير الجهوي للفلاحة ببني ملال-خنيفرة احساين رحاوي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإنتاج الإجمالي لهذه السلسلة الإنتاجية بلغ خلال الموسم الفلاحي 2019-2020 ما مجموعه 32 ألف و200 طنا، محققا قيمة مضافة سنوية تقدر ب110 مليون درهم. وأضاف أن القطاع سجل مردودية من 27 طن في الهكتار، ويمثل أزيد من 90 في المائة من الإنتاج الوطني، مبرزا أهمية هذه الزراعة في الرفع من دخل الفلاحين بالجهة، وإنعاش الحركة السوسيو-اقتصادية، خاصة في مجال إنعاش الشغل بالعالم القروي، حيث توفر سنويا أزيد من200 ألف يوم عمل، خلال أربعة أشهر (شتنبر- دجنبر)، إضافة إلى مساهماتها الكبيرة في خلق رواج اقتصادي وتجاري هام على صعيد الجهة.

وخلال سنة 2017 بلغ إنتاج الجهة من الفلفل الأحمر 28 ألف طن أو ما نسبته 85 في المائة من الإنتاج الوطني فيما لم تتجاوز المساحة المزروعة الألف هكتار. غير أن المساحات الفلاحية المنجزة من الفلفل الأحمر خلال الموسم الفلاحي الأخير بلغت 1208 هكتار من هذا المنتوج المجالي الخاص بالجهة، وذلك بالنظر إلى المساحات المزروعة وخاصة لحجم إنتاج بدرة الفلفل الأحمر ، ومساهمتها في الرفع من المستوى السوسيو-اقتصادي للجهة. وبحسب معطيات وزارة الفلاحة فإن زراعة الفلفل الأحمر (النيورة) تعتبر من بين الزراعات الأعلى دخلا بالجهة، حيث أن الهامش الصافي للربح يناهز 34 ألف درهما في الهكتار ، كما أن عملية تحويل هذا المنتوج تتم بطريقة شبه تقليدية عبر 14 وحدة لطحن الفلفل الأحمر و تحويله إلى فلفل أحمر مسحوق. غير أن القطاع مازال يعاني من مشاكل تحديث وعصرنة وحدات التحويل، فتحويل الإنتاج ما يزال هشا بشكل عام، ويتم تنفيذه على مستوى 14 وحدة تحويل تقليدية، والتي في أغلب الأحيان لا تستجيب إلى معايير النظافة والسلامة الغذائية. وبالنسبة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات فقد أدرجت سلسلة الفلفل الأحمر في إطار البرنامج الجهوي للمخطط الوطني الفلاحي الجديد “الجيل الأخضر 2020-2030″، حيث تمت برمجة مشاريع لخلق ثلاثة وحدات عصرية لتجفيف، وتحويل وتعبئة الفلفل الأحمر بمبلغ استثماري إجمالي يبلغ 18,7مليون درهم. وتتوخى الوزارة في إطار هذا البرنامج التنموي الفلاحي الجهوي الخاص بسلسلة الفلفل الأحمر، تكثيف تأطير الفلاحين من أجل الرفع من المردودية، وذلك عبر توسيع المساحة المنجزة من الفلفل الأحمر، والرفع من المساحة المجهزة بتقنية الري بالتنقيط، والتحكم في انتشار الأمراض الفطرية، وأيضا دعم التنظيم المهني للسلسلة عبر خلق تنظيم بين-مهني يجمع جميع الجمعيات النشيطة في القطاع. كما تواصل الوزارة جهودها لتأهيل وحدات التحويل التقليدية الحالية لكي تستجيب لشروط الصحة والسلامة الغذائية، وذلك موازاة مع إحداث الوحدات المبرمجة ذات المنظومة الصناعية الغذائية المطلوبة. وفي هذا السياق تعد المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال خنيفرة حاليا مشروع شراكة ثنائية مع المعهد الوطني للبحث الزراعي من أجل تأهيل السلسلة تقنيا في مجال الإنتاج على مستوى الحقل، وفي مجال التحويل المعقلن على صعيد وحدات تصنيع المنتوج. وتعد جهة بني ملال-خنيفرة جهة فلاحية بامتياز، بمساحة تقدر بحوالي مليون هكتار ، ومساحة مسقية تبلغ 200 ألف هكتار أي بنسبة 14 في المائة من المساحة المسقية على المستوى الوطني. ويساهم القطاع الفلاحي بنسبة 18.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الجهوي بفضل وفرة وتنوع الإنتاج الفلاحي ، حيث يساهم حسب السلاسل الإنتاجية بنسبة 12 في المائة إلى 30 في الإنتاج الوطني. وتصل نسبة هذه المساهمة من 40 إلى 90 في المائة بالنسبة لبعض المنتجات المحلية.

التعليقات على قطاع الفلفل الأحمر بجهة بني ملال خنيفرة.. نمو في اطراد وقيمة مضافة هامة مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة

أفاد الدفاع المدني في غزة صباح السبت بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية …