تعرف بطولة كأس الأمم الأوربية عملية تجديد واسعة، بحيث لأول مرة يشارك في البطولة عدد من الدول لم يسبق لها المنافسة على الكأس الأوربية.

ويتنافس لأول مرة 24 منتخبا على البطولة الأوربية، بزيادة ثمان منتخبات عن البطولات السابقة، وستستغرق البطولة هذه المرة مدة شهر كامل، واستفادت خمس منتخبات من هذا الاجراء وهي : سلوفاكيا، إيسلاندا، ويلز، إيرلندا الشمالية وألبانيا.

ويأتي هذا نتيجة للوعد الانتخابي الذي قدمه ميشيل بلاتيني قبل تنصيبه رئيسا للاتحاد الأوربي لكرة القدم سنة 2007 ، وكان قد وعد بأن تحصل الدول الصغيرة على فرصة للمشاركة في نهائيات كأس تالأمم الأوربية.

ويرجع السبب في زيادة المنتخبات المشاركة من جهة أخرى إلى الزيادة التي عرفها عدد أعضاء الاتحاد الأوربي لكرة القدم بحيث وصل عدد الأعضاء إلى 54 دولة، كما أن “اليويفا” استهدف بشكل رسمي زيادة الاعتماد على المباريات التي تقام بنظام خروج المغلوب. إضافة إلى ذلك، فإنه من خلال كثرة المباريات يمكن أيضا تحقيق المزيد من الدخل المادي.

يذكر أن الإقصائيات عرفت 23 فريقا للنهائيات إضافة إلى فرنسا التي لم تخض التصفيات لأنها مستضيفة البطولة. وتم توزيع الفرق على ست مجموعات، تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. ومعنى ذلك أن يخوض كل فريق في مرحلة المجموعات ثلاث مباريات. وفي النهاية لن يتأهل فريقان فقط عن كل مجموعة وإنما أيضا أفضل أربع فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة، من أجل المشاركة في دور الستة عشر، الذي يقام في البطولة لأول مرة. وستكون الصعوبة خصوصا في الجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات، لأنه يجب تحديد أفضل أربعة ثوالث، وهذه مسألة تحتاج إلى من يعرفون الحساب وقواعد البطولة. كما سيكون ذلك ميزة للمجموعات التي تلعب مبارياتها لاحقا، حيث ستكون قد عرفت ما هي النتيجة، التي تكفي لصعودها إلى ثمن النهائي.

تحديد مراكز الفرق في كل مجموعة يكون بناء على عدد النقاط التي حصل عليها الفريق. وإذا تساوى فريقان أو أكثر في مجموعة واحدة في عدد النقاط؛ يكون الفيصل هو نقاط المواجهات المباشرة بينها. ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة. ومن ثم عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة. وإذا لم يحسم كل ذلك ترتيب الفرق يتم اللجوء إلى أفضلية فارق الأهداف عامة في كل مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف في المجموعة. فإذا بقيت الأمور كما هي يختار الفريق الأفضل من حيث السلوك “اللعب النظيف”، وبعدها يكون الفاصل هو معيار اليويفا.

بعد ذلك يجب مقارنة ثوالث المجموعات الست فيما بينها. وهنا أيضا توجد قائمة معايير:

  1. عدد النقاط.
  2. فارق الأهداف.
  3. عدد الأهداف.

4.اللعب النظيف،وفقا لحساب مجموع البطاقات الحمراء والصفراء.

  1. معاملة اليويفا.

وقد انتقد “فولفغانغ نيرسباخ”، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، والعضو السابق أيضا باللجنة التنفيذية باليويفا المسألة قائلا: “في البطولة يجب أن يلعب الفريق بطريقة يحتاج عندها المرء إلى جدول لوغاريتمات.”

تنتهي مباريات مرحلة المجموعات يوم 22 يونيو، وبعدها يأتي دور الستة عشر (ثمن النهائي) ويكون اللعب بداية من هذا الدور بنظام خروج المغلوب، ستكون هناك ثماني مواجهات تخرج على إثرها ثماني فرق وتواصل ثماني فرق مسيرتها في البطولة. إذا انتهى الوقت الأصلي لأي مباراة بالتعادل يتم التمديد لشوطين إضافيين كل واحد منهما مدته 15 دقيقة. وإذا لم يفز أي فريق يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، وقد حدد اليويفا مرحلة خروج المغلوب وفقا لنظام معين، حيث سيواجه أبطال المجموعات من الأولى وحتى الرابعة، أفضل أربع ثوالث، والفريقان اللذان سيلعبان في المباراة النهائية في 10 يوليوز سيكون كل واحد منهما قد خاض ست مباريات، قبل الوصول إلى النهائي. كما سيتواصل نظام عدم وجود مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث.

وسيتم العمل بتقنية خط المرمى لأول مرة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، بعدما نجح تطبيقها في مونديال البرازيل 2014، وقد قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استخدام نظام “عين الصقر”، المستخدم أيضا في “الدوري الألماني”.

وإضافة إلى ذلك يوجد تعديل لنظام “العقوبة الثلاثية” المثير للجدل، ولن تشهر البطاقة الحمراء بعد ذلك في وجه لاعب ارتكب خطأ داخل منطقة جزاء فريقه ما دام سلوك اللاعب لم يكن عنيفا، وبدلا من ذلك يمنح الحكم ضربة جزاء والبطاقة الصفراء، وهذا التعديل سيتم العمل به بداية لفترة اختبار تستمر عامين. وكانت القاعدة المعمول بها حتى الآن قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل الكثير من مشاهير لاعبي كرة القدم والمدربين ومن بينهم مدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف.

التعليقات على هذه هي القواعد الجديدة لـ “يورو” 2016 مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي

أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…