دعت مبادرة “النقد والتقييم” قيادة حزب العدالة والتنمية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، بالعمل من أجل إعادة لملمة صفوف الحزب وتوجيه بوصلته نحو الغايات التي أسس من أجلها، وعلى رأسها النضال الديمقراطي، مجددة مطلبها القاضي بتنظيم مؤتمر استثنائي يشكل منعطفا إيجابيا جديدا في مسار الحزب وتجاوزا لأزمته.
ونفت مبادرة “النقد والتقييم” علاقتها بالتحركات التي يقوم بها بعض أعضاء حزب “البيجيدي” بإقليم تمارة في سعيهم نحو تقديم استقالات من الحزب. في إشارة إلى استقالة القيادية اعتماد الزاهيدي من التنظيم.
وأعلنت “النقد والتقييم” ضمن بلاغ، تبرؤها من “أي محاولة لحث أعضاء الحزب على الاستقالة منه خدمة لبعض الأجندات غير الديمقراطية والانتكاسية”، وقالت إن “ما يقع على النقيض من المبادرة التي تسعى للإسهام في لملمة شمل الحزب وتقوية صفه الداخلي واستعادة النفس النضالي لدى أبنائه، وعدم تكرار بعض التجارب الحزبية المغربية، أما بث روح التفرقة والانقسام فليست من شيم مناضلي الحزب المستوعبين لوظائفه التاريخية”.
كما أكدت رفضها المطلق والقاطع “لأي محاولة لاستغلال الزخم والنقاش الإيجابي الذي خلقته مبادرة النقد والتقييم لتكريس وتعميق أزمة الحزب الداخلية، عبر الدعوة بطرق ملتوية للانسحاب و الاستقالة من الحزب”.
فالمبادرة، يضيف البلاغ، “أتت لتكون سدا منيعا أمام نفسية الجمود والانسحاب التي بدأنا نحس بتغلغلها في جسم الحزب منذ تشكيل حكومة ما بعد البلوكاج. ورهاننا يتجاوز تسجيل الموقف الاستعراضي بالاستقالات إلى استعادة كافة مناضلي الحزب للنفس الإيجابي والنضالي وتجاوز حالة الإحباط التي دخلها جزء معتبر من مناضلي الحزب تحت تأثير الأخطاء التنظيمية والسياسية لقيادة الحزب الحالية”.