“سيبة”.. مؤسسة تعليمية خاصة بفاس تمنع تلميذين من الولوج وتجبر والدهما على أداء واجبات السنة الدراسية كاملة انتقاما منه

انتفض أباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بفاس، ضد قرار إحدى المؤسسات الخاصة، التي منعت تلميذين من تلامذتها من ولوج باب المؤسسة، ومطالبة الأب بأداء مصاريف التمدرس دفعة واحدة مسبقا للسنة الدراسية الجديدة.

واعتبر اتحاد أباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، أن هذا الإجراء “انتقامي يستهدف الأب لعزمه تأسيس جمعية لآباء تلاميذ المؤسسة”، موضحة أنه سبق للأب أن قام بأداء واجبات إعادة التسجيل بالمؤسسة واستأنف أطفاله دراستهم بها منذ بداية شتنبر 2020 إلى حدود يوم الواقعة، التي تم توثيقها بمحضر للمفوض القضائي الذي عاين ذلك.

وافاد بلاغ للاتحاد، أن أولياء الأمور الغاضبين على حرمان التلاميذ من مواصلة دراستهم دون وجه حق، استنكروا “الخروقات القانونية والدستورية التي طالت حقوق التلاميذ وحق الطفل، لما ذلك من أثار معنوية ونفسية خطيرة على ضحايا هذا العمل الشنيع واللامسؤول”، مؤكدين “عزمهم وإصرارهم على مواصلة النضال للدفاع عن حقوق التلاميذ الأبرياء في إطار ما يكفله لهم الدستور المغربي والقوانين ذات الصلة”.

وفي هذا الصدد، قرر الاتحاد تنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام مبنى المؤسسة الكائن بشارع محمد الفاسي بفاس، يوم الجمعة 2/10/2020 على الساعة الواحدة والنصف ويوم السبت 03/10/2020 على الساعة الواحدة والنصف.

وذلك من أجل “إسماع تنديداتهم الاستنكارية للسلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية ومؤسسات حماية حقوق الطفل ولفعاليات المجتمع المدني والرأي العام الوطني والمحلي، من أجل التدخل وفق تقتضيه مبادئ دستور وطننا والتزاماته الدولية لوقف ما يتعرض له الأطفال وأولياؤهم من طرف المؤسسات الخاصة من مساس وانتهاك لحقوقهم، تجسده مختلف القرارات والبيانات والإجراءات التي تتخذها بعض المدارس الخاصة المتعنتة والتي تحرم الأطفال من وثائقهم الإدارية وتقوم بطردهم وتوقيفهم”.