بعد اكتشاف “البيدوفيل” الخمسيني بالعرائش، الذي اغتصب قاصرا، ومارس عليه الجنس عدة مرات وصوره، و العثور على أقراص مدمجة وأشرطة فيديو من النوع القديم، به عدد مهول من تسجيلات لممارسات جنسية بين المشتبه به وعدد كبير من الأشخاص تختلف أعمارهم بما فيهم القاصرين، انطلقت الشرطة القضائية في البحث عن الضحايا المفترضين الذين ظهروا في الفيديو، وذلك قصد كشف كل خيوط القضية المثيرة.
وعلم موقع ” الأول”، أن الشرطة القضائية بمدينة العرائش، تعمل على تفريغ وتحليل أشرطة الفيديو التي عثرت عليها، وذلك من أجل التعرف على ضحايا الخمسيني والاستماع إلى إفاداتهم.
يذكر أن مدينة العرائش اهتزت على وقع قضية اغتصاب قاصر على يد رجل خمسيني، قبل أن يتم اكتشاف ضحايا مفترضين آخرين.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قد قرر الجمعة 18 شتنبر 2020، إحالة البيدوفيل الخمسيني، المعتقل على خلفية شكاية، تقدمت بها سيدة تتهم فيها المعني بالأمر بهتك عرض أخيها القاصر، على قاضي التحقيق، وذلك بعد انتهاء البحث التمهيدي الذي أجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعدما تم اعتقال المشتبه فيه يوم الأربعاء 16 شتنبر 2020، فيما قرر قاضي التحقيق إيداع المشتبه به السجن المحلي بطنجة.
وتعود تفاصيل القضية التي روعت مدينة العرائش، عندما تقدمت سيدة تدعى ” أ – ق” رفقة شقيقها القاصر ” م -ق ” إلى الشرطة القضائية تتهم فيها جارها الخمسيني بهتك عرض أخيها القاصر، بحيث لاحظت ” أ – ق” قبل فترة، تردد أخيها القاصر باستمرار على منزل المشتكى به، وبعد إلحاح قوي من قبلها، اعترف القاصر لأخته أن جارهما ” ح – ب ” يقوم باستضافته بشكل يومي داخل منزله المكون من طابقين، والذي يوجد بمنطقة جنانات ” عين الميراد ” الحي القصديري الذي تناسل البناء فيه منذ سنوات.
كما اعترف القاصر البالغ من العمر عشر سنوات، لأخته بمعطيات صادمة، حيث أنه كان بمجرد دخوله منزل البيدوفيل، يقوم المشتبه فيه بعرض أفلام جنسية أجنبية على الشاشة، ويطلب من الطفل مشاهدة هذه المقاطع برفقته وبعد مرور وقت غير محدد يقوم المشتبه به بتقبيل الطفل من فمه وتحسس الأماكن الحساسة من جسده ويطلب منه نزع ملابسه والدخول إلى غرفة النوم وممارسة الجنس وتطبيق ما تمت مشاهدته قبل لحظات بمقاطع الجنس الأجنبية.
ويتابع المتهم بجناية هتك عرض قاصرين دون سن 18، واستغلال الأطفال القاصرين دون السن 18 في إنتاج وتوزيع ونشر مواد سمعية بصرية إباحية والإبتزاز والشذوذ الجنسي وإعداد بيت للدعارة، وجناية تحريض الأطفال على ممارسة الدعارة.
وطالب دفاع الضحية القاصر ” م – ق “، مواصلة التحقيق والكشف عن الجهات المحتملة والامتدادات التي يمكن أن ينسجها المشتبه فيه خلال قيامه بالأعمال المنسوبة إليه.
واعترف المتهم أمام الشرطة القضائية بالعرائش أنه “يستمتع بممارسة الجنس عليه من طرف القاصرين حيث بمجرد نزع ملابسهم طلب من القاصر أن يصعد فوقه ويمارس الجنس عليه لمرات عديدة ويقوم المشتبه فيه في آخر الممارسة الجنسية بممارسة نفس الفعل على القاصر”.
وانتقلت عناصر الشرطة القضائية بالعرائش القسم القضائي الثالث، إلى منزل المشتكى به الذي وجدت فيه أقراص مدمجة لأفلام أجنبية وكاسيط فيديو من النوع القديم وبه عدد مهول من تسجيلات لممارسات جنسية بين المشتبه به وعدد كبير من الأشخاص تختلف أعمارهم بما فيهم القاصرين.
وحاول الشخص الموقوف إخفاء أشرطة الفيديوهات التي تتضمن لقطات الجنس لمغاربة، وتوثق للحظات اعتبرها الموقوف حميمية ويتم توثيقها بكاميرا خفية متبثة بغرفة النوم وأخرى بإحدى الصالات داخل المنزل، التي اكتشفها أحد أفراد الشرطة القضائية المشرف على الملف، حيث تمكن من العثور على الأشرطة، بغرفة النوم، وهي التي تم تفريغها تحت هول الصدمة والعدد الكبير من التسجيلات الجنسية التي توثق لممارسات جنسية وظهور الشخص الموقوف في وضعيات جنسية مختلفة رفقة قاصرين وراشدين، حسب ما كشفه محمد بلمهيدي.
وحجزت الشرطة القضائية، مراهم تستعمل لتسهيل العمليات الجنسية، كما قامت باصطحاب الشخص الموقوف إلى مقر المنطقة الأمنية لإتمام البحث، بعدما اعترف في وقت سابق أثناء استدعائه من طرف الشرطة بتوفره على مقاطع اباحية، يقوم رفقة قاصرين ممن يترددون على منزله بمشاهدتها وتلك كانت بداية الخيط الذي اعتمدت عليها العناصر الأمنية بإشراف النيابة العامة، وانتبهت إلى ضرورة الانتقال إلى عين المكان، حيث لاحظ الجميع أن موقع المنزل الكائن قرب حي الطو الراديو ساهم بكثير في عدم اكتشاف هذه الجريمة من قبل، “حيث علمنا كرابطة وطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن الشخص الموقوف كانت يستعمل بيته للدعارة، وايضا يفتح أبوابه في وجه كل طالب لرغبة جنسية أو أمام عاشقين يريدان قضاء ساعات مقابل مبالغ مالية”.
واعترف المتهم بأن الدافع وراء تسجيل كل هذه الوقائع هو إعادة مشاهدتها والاستمتاع والنشوة التي يحصل عليها بمشاهدته لللحظات التي يمارس عليه الجنس من طرف القاصرين والذي يقوم باستدراجهم عن طريق المال وحسن الضيافة ووجود أطفال بالحي دون رقابة أهلهم حيث يشتغل اغلب أفراد الأسرة طول اليوم مما يجعل كل طفل ينتمي لمثل هذه الأسر العاملة عرضة لأي اعتداء.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…