موجة غضب ضد العثماني بعد خروجه لتبرير القرار المفاجئ بمنع التنقل من وإلى 8 مدن

تسببت المبررات التي بسطها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حول قرار منع التنقل من وإلى عدد من المدن المغربية، في موجة غضب وسط عدد من المواطنين، الذين اعتبروها “كلاما واهيا” و”مجرد مبررات لقرار مرتبك”.

وقال العثماني خلال لقاء نظمه الفضاء المغربي للمهنيين لجهة الرباط سلا القنيطرة، مساء أمس الأحد 26 يوليوز، أن ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد خلال هذه الأيام الأخيرة، بما فيها أمس السبت واليوم الأحد، كانت السبب وراء إعلان منع التنقل.

كما اعتبر العثماني الذي كان يتحدث عبر بث مباشر عن بعد، أن الهدف من هذا القرار أيضا، “محاصرة الوباء بإجراءات صارمة، منعا لانتقاله إلى مدن أخرى، والتي منها من لم تسجل أي إصابة بالفيروس إلى اليوم”.

هذا الكلام دفع بعدد من المتتبعين إلى توجيه انتقادات كثيرة للعثماني، معتبرين أن كلامه لا يبرر قرارا مفاجئا كهذا، الذي لم يترك للمواطنين متسعا من الوقت لتدبير أمورهم.

واعتبر متتبعون أن “منع التنقل في آخر الأيام عبث و تكليف المواطن فوق طاقته”، فيما تسائل البعض “لماذا هذا التخبط في القرارات؟.. قرار اتخد يومه الأحد ويطبق في يومه ثلاث أيام قبل العيد بمنع التنقل، ماهي الخطوات المقبلة بعيدا عن هذه القرارات الفجائية التي إن دلت إنما تدل على سوء تسيير هذه الجائحة”.

وحمل مواطنون مسؤولية تفشي داء كورونا بشكل واسع في الأيام الأخيرة للحكومة لأنها “لم تتخد الإجراءات اللازمة في توفير الحماية في البؤر الصناعية .كذلك غياب المراقبة والمحاسبة في توفير الوسائل الخاصة بالتعقيم في الإدارات العمومية”.

كما تسائل مواطنون عن سبب عدم اتخاذ القرار ثلاثة أو أربعة أيام قبل وقت تنفيذه، ليتسنى للمواطنين الحصول على رخص خاصة بالنسبة للعمال والموظفين الذين يشتغلون في مدن أخرى.

كما أثار كلام العثماني عضب المتتبعين الذي قام بوصلة توعية خلال كلامه في اللقاء الإلكتروني، الذي تحدث عن الوقاية عبر غسل اليدين باستمرار، وتعقيم الأدوات ذات الاستعمال المشترك، ولبس القناع بالطريقة الصحيحة، والالتزام بالتباعد الجسدي، وتجنب أماكن الزحام، عوض ايجاد حل لعدد من المواطنين العالقين الذين علقوا في آخر لحظة.

العثماني اعتبر في كلامه أن هذا القرار الذي اتخذ هو ضروري، تابع في حديثه أن الحكومة منذ مدة وهي تفكر وتتحسب وتتباع الوضعية المقلقة للجائحة من حيث المآلات، ليتوقف عند عدم التزام بعض المواطنين والمهنيين بالإجراءات الصحية المطلوبة، داعيا عموم المواطنين إلى التعاون الجماعي والالتزام التام بالإجراءات الصحية المعلنة، الشخصية والمهنية.