نفوق الأسماك بمحمية سيدي بوغابة.. جمعية تطالب بفتح تحقيق وتحذر من كارثة بيئية

طالبت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، مجموعة من المؤسسات بفتح تحقيق عاجل في حادثة نفوق الأسماك بمحمية سيدي بوغابة والتي تم رصدها مطلع هذا الأسبوع.

وعبرت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، في مراسلة  اطلع “الأول” على نسخة منها،عن “قلقها وتخوفاتها مما يحدث بمحمية سيدي بوغابة من أضرار بيئية متعددة تؤثر سلبا على حاضر ومستقبل هذه المنطقة الرطوبة”.

وكانت قد وجهتها إلى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر – رئيس جماعة المهدية – عامل إقليم القنيطرة – مدير المصلحة الجهوية للماء القنيطرة – مدير المصلحة الجهوية لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة – قطاع البيئة – وزير الطاقة والمعادن والبيئة – مديرة وكالة الحوض المائي لسبو بفاس – مندوبية وكالة الحوض المائي لسبو بالقنيطرة.

كما طالبت بالتدخل العاجل من أجل إجراء تحقيق علمي دقيق، للكشف عن مصدر الحادثة وأسبابها، وتطبيق كل وسائل المراقبة والحماية لمحمية سيدي بوغابة بصفة منتظمة واتخاذ كافة الإجراءات لحمايتها من كل المخاطر المحدقة بها.

ونبهت الجمعية إلى الوضع المقلق الذي آلت إليه المحمية، كما ناشهدت كل المؤسسات والجهات الوصية من أجل التدخل عاجلا واتخاذ كل ما يلزم من تدابير لإنقاذ هذا الفضاء الإيكولوجي من كل أشكال التدمير والتدهور، وإعادة التوازنات الهيكلية لهذه المنطقة الطبيعية المتضررة لإزالة كل أسباب الإختلال ومعالجة مصادرها للمضي قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة المنشودة مع الأخذ بعين الإعتبار المحافظة على البيئة والمكونات الطبيعية التي تشكل هذا الفضاء الطبيعي كفضاء بيئي وجمالي وسياحي متميز.

وتجدر الإشارة إلى أن محمية سيدي بوغابة كموقع ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية مصنف ذا أولوية رقم 1، له أهمية ومنافع نباتية وحيوانية وإيكولوجية، يتميز بتنوع بيولوجي حيواني أرضي وبحري ملحوظ، ومنطقة ذات أهمية عالمية بالنسبة للطيور المائية، ومحمية بيولوجية دائمة، وموقع محمي بموجب اتفاقية رامسار منذ 1980 ، مما يجعل منه موقعا وإرثا ذا أهمية بالغة بالنسبة لجهة الرباط سلا القنيطرة وللبلاد بصفة عامة، وجزءا لا يتجزأ من حاضرها ومستقبلها.