استعرضت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، جردا مفصلا لحصيلة عملها الذي قامت به في اتجاه تعزيز المجهودات الوطنية للتصدي لجائحة وباء “كورونا” بالمملكة.
الحصيلة التي قدمتها الجمعية على هامش دعوتها يوم أمس الخميس لاسترجاع المصحات والمعدات والموارد البشرية التي كانت قد وضعتها رهن إشارة مصالح وزارة الصحة لمواجهة الفيروس، تتحدث عن تسخير مجموعة من المصحات معداتها لفائدة المستشفيات العمومية بجهة الدار البيضاء سطات.
وهكذا، فقد جرى نقل ووضع حوالي 40 جهاز تنفس اصطناعي بمستشفيات الدارالبيضاء، توزعت ما بين 11 جهاز اصطناعي للتنفس و 13 جهاز مخصص لنفس الغاية، أي للتنفس مع الضغط الدموي وقياس دقات القلب “مونيتور”، بمستشفى سيدي مومن، مع تجهيز 20 سريرا للإنعاش بمستشفى مولاي يوسف.
وبخصوص الموارد البشرية، فقد ارتأت اللجنة التقنية المشكلة من طرف الجمعية، تعبئة الطاقم شبه الطبي في القطاع العمومي ووضع لوائح للأطباء المتطوعين من القطاع الخاص لتعزيز الموارد الصحية، إذا اقتضت الحاجة إلى خدماتهم.
كما قامت الجمعية المغربية لأطباء التخدير والإنعاش بتعبئة العديد من الاختصاصيين في المجال وحددت مجموعة من أجل دعم التغطية الصحية في المؤسسات الصحية المختلفة، حيث ساهم 20 مختصا في مجال الإنعاش والتخدير، يمثلون القطاع الخاص، في تقديم خدماتهم بمصالح الإنعاش والعناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بتنسيق وتعاون تامين مع زملائهم في القطاع العام.
موازاة مع ذلك، تقرر مركزة مرضى “كورونا” بالمستشفيات الصحية العمومية خلال المرحلة الأولى من الجائحة الوبائية، وإبقاء المصحات الخاصة على أهبة الاستعداد للمراحل التالية من انتشار الفيروس لاستقبال المرضى، حيث تجندت 7 مصحة على مستوى تراب الدار البيضاء، بمجموع أسرة وصل إلى 345 و42 سرير إنعاش و32 سريرا مخصصا للعناية المركزة.
وفي العاصمة الإدارية الرباط، تم تجهيز 4 مصحات ووضعها رهن إشارة وزارة الصحة من أجل علاج المصابين بـ”كوفيد 19″، في حين تم في مدينة مراكش وضع حوالي 30 جهاز تنفس اصطناعي رهن إشارة السلطات الصحية مع تعبئة المصحات من أجل تأمين كل مصحة للحراسة واستقبال المرضى يوميا بشكل تداولي.
كما جرى تجهيز فندق بمدينة طنجة بمعدات وتجهيزات طبية وموارد بشرية، إذ ساهمت كل المصحات الخاصة بالمنطقة في توظيف وتكوين العديد من أطباء الطب العام، فيما تمثلت الجهود الداعمة للتعبئة الوطنية بمدينة فاس في إحصاء أَسِرّة الإنعاش ووضعها رهن إشارة المواطنين.
على صعيد آخر، تشير المعطيات التي أشارت إليها الجمعية سالفة الذكر في بلاغ صحافي، إلى أن عدد من المصحات الخاصة تكفلت بمجموعة من التدخلات والعلاجات والمتابعات الطبية لمرضى غير مصابين بفيروس “كورونا” المستجد وبالنساء الحوامل، إذ على مستوى مدينة الدارالبيضاء، أجريت بمصحة “غاندي” ومصحة “الياسمين” 300 ولادة و40 عملية قيصرية، لفائدة نساء حوامل تم إرسالهن من طرف مصالح مستشفى الحسني الذي تم تخصيص أسرّته كاملة للمرضى الحاملين لـ”كوفيد 19″.
وعلى نفس المنوال، تكفلت مصحات أخرى بمرضى يعانون من مجموعة من الأمراض الأخرى وغير مصابين بكوفيد 19، الذين تم تحويلهم من طرف المستشفيات العمومية خلال المرحلة الثانية، كما هو الشأن بالنسبة لمصحة “دار السلام” ومصحة “القلب كاليفورنيا”.
تكوين الموارد البشرية والأطقم شبه الطبية وإعدادهم بشكل جيد في الحرب على “كورونا”، شكل أيضا رهانا بالنسبة لمجموعة من المصحات الخاصة، وذلك تبعا لخلاصات الاجتماع المنعقد في 16 مارس الماضي مع المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات.
وخلصت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، إلى التأكيد على أنها “تعتز بما قدمته المصحات الخاصة على الصعيد الوطني في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد”، مشيدة بـ”المجهودات التي بذلها أرباب هذه المؤسسات والأطباء والممرضين وكافة العاملين بها، سواء الذين انتقلوا لتقديم خدماتهم ومساندة زملائهم في المستشفيات العمومية، أو الذين تكلفوا بمرضى في مصحاتهم، رغم الإكراهات المادية والاقتصادية التي أرخت بتبعاتها على القطاع وانخفاض رقم معاملاته بما بين 40 و 90 في المائة حسب التخصصات”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…