قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن الفساد مثل النبتة الخبيثة التي تنمو في أي بيئة تفتقد لعناصر المناعة الذاتية، فتعيق تنمية المجتمعات وتهدد استقرارها، وهو ما يستوجب محاربته عبر إيلاء العناية الكبرى للتربية والتكوين والتحسيس والإعلام وكذا المراقبة والزجر في ظل دولة الحق والقانون وقيم الحرية والعدل والنزاهة والشفافية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العثماني، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بالرباط، حيث أكد التزام حكومته بمكافحة الفساد، مبرزا الدور الكبير الذي قد يضطلع به المواطنون كذلك في محاربة آفة الفساد.
في السياق، قال العثماني: “نعول على المواطن لكونه الحلقة الأدق لكسب الرهان، لما له من تأثير فعال في الامتناع عن الاستجابة لإغراءات هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع”، مضيفا: “المواطن الواعي والمنخرط له دور أساسي في مكافحة الفساد من خلال المساهمة إيجابيا في الديناميكية الإصلاحية والنفس الإيجابي الشامل الذي يقوي الثقة الجماعية من خلال فضح الاختلالات والتبليغ عنها، والتثبت عند نقل الأخبار وترويجها”.
وبلغة الأرقام، أشار رئيس الحكومة إلى ما أعلن عنه صندوق النقد الدولي في دراسة صدرت سنة 2016، ننحدث عن أن مجموع الرشاوى لوحدها تقدر عالميا بحوالي 2% من الناتج الداخلي الخام، وقد تبلغ التكلفة أضعاف ذلك في عدد من البلدان، متراوحة بين 5 و25 في المائة، لا سيما مع احتساب التكلفة المباشرة وغير المباشرة لهذ الآفة.
وشدد العثماني على أن تحقيق النجاح في مكافحة الفساد، مع كسب الانخراط الفعلي لشرائح واسعة من المواطنين، من شأنه أن “يسهم في تحقيق التنمية المنشودة، والرفع من مستوى عيش المواطنين، وتقوية اقتصاديات البلدان وبث الثقة بين المواطنين في المؤسسات الوطنية، داعيا إلى تظافر الجهود والتعاون وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب الناجحة في إطار رؤية موحدة ينخرط فيها الجميع، بحكم أن معضلة الفساد لا تخص بلدا دون آخر، ولا قارة دون أخرى. يورد المتحدث.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…