عقب بسط تيار ولد الرشيد نفوذه على عدد من تنظيمات حزب الاستقلال، آخرها الشبيبة الاستقلالية، بانتخاب عثمان الطرمونية، نجل البرلماني الاستقلالي امبارك الطرمونية، كاتبا عاما جديدا للشبيبة وإتمام تشكيل أعضاء المكتب التنفيذي وباقي الهيئات، بات حزب الاستقلال يعيش على صفيح ساخن، بسبب تعرض عدد من الغاضبين لما اعتبروه “إقصاء ممنهجا” من المؤتمر الثالث عشر للشبيبة.
في هذا السياق، أعلن النائب البرلماني، علال العمراوي، تجميد عضويته في حزب الإستقلال احتجاجا على ما وصفه بـ”الإقصاء الممنهج والصريح للجسم الاستقلالي بفاس” من المؤتمر الثالث عشر للشبيبة الاستقلالية الذي احتضنته مدينة بوزنيقة على مدى ثلاثة أيام.
وقال العمراوي في وثيقة استقالته التي رفعها يوم السبت 20 أكتوبر الجاري إلى نزار بركة، الأمين العام للحزب، إن هذا المؤتمر عرف مرة أخرى “إقصاء ممنهجا للقلعة الاستقلالية الفاسية العريقة بتاريخها الوطني المتوهج والزاخر”.
المتحدث أضاف أن “هذا الإقصاء المُحبِط لكل مكونات الاستقلال بالمدينة، جاء ليؤكد مرة أخرى التوجه الإقصائي الظاهر منه والخفي الملموس منذ فترة، وبشكل غير مفهوم لمناضلي حزب الاستقلال بفاس من كل مؤسسات الحزب التمثيلية، ومن مختلف التمثيليات الوطنية للمنظمات الموازية للحزب”.
وسجَّل العمراوي ضمن التعليلات التي قدمها بعد إقدامه على هذه الخطوة، أن “الميزان” بالحاضرة العلمية يتلقى منذ المؤتمر 17 للحزب، “طعنات متتالية وظلم ذوي القربى”.
المصدر ذاته، انتقد انسياق قيادات الحزب وراء هذه الممارسات، موردا أن ما وصفها بـ”الطعنات”، “تزداد ألما عندما تنساق قيادات الحزب لأهواء ومناورات قلة من الماسكين بحطام مشروع متآكل أدى الى ما أدى اليه من أوضاع بالحزب نعرفها جميعا ويعرفها كل المغاربة”.
وليس علال العمراوي وحده من احتج على انعدام تمثيلية جل القيادات الشابة بالمملكة في المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية وباقي المنظمات، بل كان تسع أعضاء في المجلس الوطني لشبيبة علال الفاسي، قد أعلنوا انسحابهم من أشغال المؤتمر، لنفس السبب.
ووجهت تنسيقية الشبيبة الاستقلالية بخريبكة اتهامات صريحة لرحال المكاوي، المنسق الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة وعضو لجنته التنفيذية، بـ”ممارسة سلطته التنظيمية في الجهة، عبر فرض التوزيع غير العادل، وتغيير أسماء المؤتمرين قصد منح إقليم الفقيه بن صالح الذي يتحدر منه، 28 عضو مجلس وطني مقابل 8 فقط لخريبكة”.
كما اتهمه هؤلاء، في تصريحات متفرقة لموقع “الأول”، بفرض آلية تصويت غير ديمقراطية، أراد من خلالها تمرير عضوية اللجنة المركزية لأحد مقربيه، علاوة على قيامه بمنح عضوية المجلس التنفيذي لشخص من عائلة نافذة يدعى كمال عرشان بالرغم من أنه لا ينتمي لأي تنظيم أو فرع بإقليم خريبكة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…