وضع أمني منفلت، ذلك الذي تعيشه منطقة سيدي يحيى بني زروال التابعة لدائرة غفساي بإقليم تاونات، وذلك بعدما أقدم العشرات من ساكنة المنطقة على محاصرة قائد قيادة سيدي يحيى بني زروال خلال قيامه بزيارة ميدانية لبعض الحقول الفلاحية من أجل منع أصحابها من زراعة القنب الهندي، تنفيذا لأوامر تلقاها من الإدارة المركزية.
وأفادت مصادر محلية متحدثة لموقع “الأول”، بأن رجل السلطة المذكور، الذي لم يمض على تعيينه قائدا في هذه المنطقة سوى سنة واحدة، حل اليوم الأربعاء 17 أبريل الجاري مرفوقا ببعض أعوان السلطة. فأصدر أوامره بمصادرة بعض الآلات والدواب التي يستعين بها أحد الفلاحين في زراعة القنب الهندي، الأمر الذي لم يستصغه هذا الفلاح، فدخل في مشاجرات مع القائد، في وقت احتشد فيه العشرات من ساكنة المنطقة محاصرين هذا الأخير وأعوانه.
من جهتها، قالت نسرين اولا عياد، عضو المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، إن الجمعية دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة بخصوص هذا الموضوع، لافتة في تصريح لموقع “الأول”، إلى أن زراعة القنب الهندي يعد النشاط الفلاحي الوحيد الممتهن من طرف أغلب ساكنة غفساي والنواحي، وبالتالي، تضيف نسرين: “كان من الأسلم تعويض المقاربة الأمنية التي جنحت لها السلطات لمحاصرة هذا النوع من الزراعة الممنوعة، بمقاربة تحسيسية أولا، ثم سن الدولة إجراءات تسهيلية من شأنها تشجيع الفلاح الصغير على الاتجاه لأنشطة فلاحية مباحة، بدل زراعة القنب الهندي”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…