قضت محكمة مصرية، اليوم السبت، بالسجن المؤبد والمشدد لـ 45 شخصا، أدينوا بارتكاب أعمال شغب وقتل في محافظة (بورسعيد) شمال شرق القاهرة.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، الرسمية أن “محكمة النقض أيدت في جلستها اليوم، الأحكام الصادرة بالسجن المؤبد والمشدد بحق 45 متهما في أحداث الاشتباكات والعنف والشغب التي جرت بمحافظة بورسعيد في يناير 2013، ومحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي”.
ورفضت المحكمة الطعون المقدمة من المتهمين، لتصبح الأحكام الصادرة بإدانتهم نهائية..
وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد عاقبت 20 متهما بالسجن المؤبد 25 عاما، و12 متهما آخرين بالسجن المشدد 10 أعوام، و18 متهما بالسجن المشدد خمسة أعوام.
وجرت أحداث القضية في أعقاب صدور قرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق عدد من المتهمين في قضية “مجزرة ملعب بورسعيد”، إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم..
وكشفت تحقيقات النيابة، عن أن المجني عليهم في تلك الأحداث موضوع المحاكمة، قد بلغ 42 قتيلا من بينهم ضابط وأمين شرطة، إلى جانب حوالي 79 مصابا.
وجاء في قرار إحالة المتهمين للمحاكمة، أنهم قتلوا خلال الفترة من 26 إلى 28 يناير 2013 حوالي 42 شخصا، من بينهم ضابط وأمين شرطة و40 مواطنا آخرين، “عمدا مع سبق الإصرار والترصد”..
وأوضح القرار، أن المتهمين استغلوا تظاهرة أهالي المتهمين في قضية ملعب بورسعيد حول سجن بورسعيد العمومي لمنع قوات الشرطة من نقل المتهمين من محبسهم لجلسة النطق بالحكم عليهم، واندسوا وسط المتظاهرين حاملين أسلحة وقنابل يدوية.
وإثر صدور قرار المحكمة بإحالة أوراق بعض المتهمين للمفتي إيذانا بإصدار حكم بإعدامهم، قام المتهمون بإطلاق الأعيرة النارية صوب المجني عليهما من رجال الشرطة، كما أطلقوا الرصاص بطريق عشوائية على باقي المتظاهرين من المواطنين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين.