تأهل الروسي أندري روبليف، المصنف ثامناً عالمياً، الى النهائي الخامس له في دورات ماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، وذلك بفوزه الجمعة على الأميركي تايلور فريتز 6-4 و6-3 في نصف النهائي دورة مدريد، ليواجه الكندي “المحظوظ” فيليكس أوجيه-ألياسيم المستفيد مجدداً من إصابة منافسيه وهذه المرة التشيكي ييري ليهيتشكا.
وفي ثامن مواجهة له مع فريتز، احتاج روبيلف الى ساعة و12 دقيقة كي يحقق فوز الثالث على الأميركي المصنف 13 عالمياً بعدما كسر إرساله ثلاث مرات، حارماً إياه من تكرار إنجاز عام 2022 حين بلغ النهائي للمرة الأولى في دورات الماسترز وتوج باللقب في إنديان ويلز على حساب الإسباني رافايل نادال.
واستحق الروسي البالغ 26 عاماً التواجد في النهائي الأول في مدريد والخامس في دورات الماسترز التي أحرز فيها لقباً واحداً العام الماضي في مونتي كارلو، إذ وصل الى نصف النهائي بعدما أقصى الإسباني كارلوس ألكاراس بطل العامين الماضيين بالفوز عليه 6-4 و3-6 و2-6.
ولم تكن البداية مثالية لروبليف الذي وصل الى مدريد على خلفية أربع هزائم متتالية، إذ خسر إرساله في الشوط الأول لكنه رد سريعاً في الثاني ثم كسر إرسال منافسه في الشوط العاشر، ما خوله حسم المجموعة 6-4 في 39 دقيقة، قبل أن يواصل أفضليته في الثانية حيث حقق الأفضلية في الشوط السادس الذي حسمه على إرسال منافسه ليتقدم 4-2 في طريقه لإنهائها 6-3 في 33 دقيقة.
وعلق الروسي بعد اللقاء على المستوى الذي يقدمه في مدريد بعد سلسلة من المشاركات المخيبة، قائلاً “شعوري أفضل من الناحية الذهنية وهذا سمح لي أن أؤدي بشكل جيد”، معتبراً أن “وضع مشاعري في الاتجاه الصحيح ساعدني على الوصول الى النهائي. من دون ذلك لم أكن لأصل الى النهائي”.
وتطرق الى مباراته مع فريتز، قائلاً “البداية كانت صعبة… أخفقت في بعض الضربات السهلة لكن ذلك يعتبر جزءا من الرياضة، جزءا من كرة المضرب. عندما كسر إرسالي قلت لنفسي +حسناً إنها ليست سوى البداية وأمامنا مجموعة طويلة وسنرى ما سيحصل+”.
وما حصل هو أن الروسي حسم اللقاء في النهاية ووصل الى النهائي، ضامناً صعوده الى المركز السابع في تصنيف رابطة المحترفين الإثنين، فيما سيصبح السادس في حال إحرازه اللقب، أي أقل بمركز من أفضل تصنيف له والذي حققه في سبتمبر 2021.
وسيتعين على روبليف تخطي عقبة أوجيه-ألياسيم، ابن الـ23 عاماً المصنف 35 عالمياً والذي بلغ النهائي الأول له على الإطلاق في دورات الماسترز بعدما استفاد من انسحاب ليهيتشكا الذي أقصى الإسباني المخضرم رافايل نادال من ثمن النهائي بالفوز عليه بمجموعتين ثم استفاد من انسحاب الروسي دانييل مدفيديف في ربع النهائي للإصابة بعدما كان حاسماً للمجموعة الأولى.
واضطر التشيكي الى الانسحاب حين كان التعادل سيد الموقف 3-3 في المجموعة الأولى بسبب آلام في أسفل الظهر، ليمنح أوجيه-ألياسيم بطاقة العبور الثالثة في هذه الدورة بلا مجهود بعدما تخطى الدور الثالث عقب انسحاب التشيكي الآخر ياكوب منسيك في مستهل المجموعة الثانية بسبب الإصابة، ثم بلغ نصف النهائي نتيجة انسحاب الإيطالي يانيك سينر الثاني عالمياً قبل المباراة بسبب إصابة في الورك.
وعلق الكندي على حظه الجيد، قائلاً “إنه أمر جنوني. لا أعرف إذا حصل ذلك سابقاً مع أي لاعب آخر. إنه موقف غريب… لم يحصل هذا الأمر معي طيلة مسيرتي… أن يحصل توالياً بهذا الشكل!!! لم أصدق ما يحصل عندما رأيت يعاني من ظهره”.
وتابع “أشعر بالسوء بسبب ما حصل له. لقد عانيت سابقاً من الإصابات ويمكننا أن نتخيل ما هو الشعور أن يحصل ذلك في أمسية مماثلة… أتعاطف مع ييري لكن لا يمكنني فعل أي شيء سوى محاولة التحضير للأحد”، أي للنهائي حيث سيكون الكندي أمام مهمة صعبة في أكبر نهائي له على الصعيد الفردي (فاز بكأس ديفيس مع بلاده عام 2022 ووصل الى النهائي عام 2019).
ويتواجه أوجيه-ألياسيم مع لاعب تغلب عليه 4 مرات من أصل المواجهات الخمس السابقة بينهما، آخرها هذا العام في الدور الثاني لدورة روتردام حين خسر أمام روبليف بثلاث مجموعات.
(أ ف ب)