سيدي بنور.. تسجيل إنتاج وفير من البطيخ الأحمر والأصفر رغم الإكراهات المناخية

سجل إقليم سيدي بنور خلال الموسم الفلاحي الحالي، وفرة في منتوج البطيخ الأحمر والبطيخ الأصفر بجميع أنواعه، رغم الإكراهات المناخية وارتفاع درجة الحرارة.

وأفادت مصالح المديرية الجهوية للفلاحة بسيدي بنور، أن الإقليم عرف تسجيل أرقام قياسية سيما في ما يخص البطيخ الأحمر خاصة بمنطقة العونات.

وفي هذا السياق، أكد المختار أيت الفارية، رئيس مقاطعة التنمية الفلاحية بسيدي بنور، التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنطقة معروفة بإنتاجها الوفير وذو الجودة العالية في ما يخص البطيخ الأحمر والبطيخ الأصفر بجميع أنواعه (السويهلة، الأناناس، المنون). وأوضح أن المنطقة تتوفر على حوالي 170 هكتارا لإنتاج البطيخ الأصفر و450 هكتارا لإنتاج البطيخ الأحمر، مبرزا أن حجم الإنتاج من البطيخ الأحمر يتراوح ما بين 40 و50 طن فيما يتراوح الإنتاج ما بين 50 و60 طن بالنسبة للبطيخ الأصفر.

وأوضح أيت الفارية، أن هذا الموسم الناجح في ما يخص إنتاج البطيخ هو ثمرة عمل دؤوب من مختلف المتدخلين، مشيرا في هذا السياق إلى أن فلاحي المنطقة يعتمدون على تقنية السقي بالتنقيط التي استفادوا منها في إطار سياسة الدعم الذي تخصصه الدولة في هذا المجال.

وفي هذا الصدد أكد بوشعيب زحل، فلاح من دوار أولاد الشاوية بجماعة امطل (إقليم سيدي بنور)، في تصريح مماثل، أنه اعتاد على زراعة البطيخ المعروف بجودته وحلاوته، إذ يكثر عليه الطلب في هذا الوقت بالذات.

وعن ظروف وشروط إنتاج هذه النوعية، أوضح أن زراعة البطيخ الأصفر تتطلب مجهودات مضاعفة بداية من تهيئة الأرض واقتناء “النقلة” (الشتلات) وزعها ومتابعتها ليلا نهارا ومداواتها والحرص على تنظيم ومراقبة عملية السقي لأن المنطقة معروفة بارتفاع درجة الحرارة، مبرزا أن عملية جني المنتوج تنطلق من شهر يونيو وتستمر إلى غاية شهر شتنبر. من جهته، أبرز سعيد فلاح بالمنطقة نفسها، أنه يقوم بزرع البطيخ الأحمر مباشرة بعد عملية الحصاد، إذ يعمد إلى احترام الدورة الفلاحية حماية للتربة، مشيرا إلى أنه يعتمد في سقيه على مياه البئر التي حفرها وجهزها بتنسيق مع مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، وشرع في زرعه قبل شهر رمضان باقتناء البذور وتتبع مختلف مراحل الإنتاج.

وأكد أن الإنتاج هذه السنة وفير، مبرزا أن التجار من الدار البيضاء ومراكش وسيدي بنور ومدن أخرى يأتون إلى المنطقة لاقتناء هذا المنتوج المعروف بجودته وحلاوته، وقد يصل وزن الحبة الواحدة إلى حدود 20 كيلوغراما.

وتجدر الإشارة إلى أن مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات تسهر، من خلال صندوق التنمية الفلاحية، على تقديم الدعم المادي والتأطير التقني خاصة في مجال السقي بالتنقيط صونا وحفاظا على المياه.