دشنت سويسرا أمس الثلاثاء بشكل رمزي عضويتها في مجلس الأمن بتنصيب العلم السويسري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وجاءت هذه المراسيم إيذانا بدخول الاتحاد السويسري، لمدة عامين ، إلى مجلس الأمن التابع للمنظمة، كعضو غير دائم، في سابقة تاريخية بالنسبة للدولة التي تنهج نظام الحياد.
ونقل موقع RTS الاخباري عن سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة باسكال بايريسويل قولها، خلال الاحتفال الرسمي في مقر المنظمة في نيويورك: “نحن بحاجة إلى دعم الشباب والنساء لضمان سلام دائم… سنعمل بروح المسؤولية المشتركة وبتواضع عميق”.
وستتولى سويسرا الرئاسة الدورية للمجلس في ماي 2023 وأكتوبر 2024.
وإلى جانب العمل من أجل الوقاية من النزاعات وتسويتها، شددت السفيرة على أن “الأعداء الحقيقيين” الذين يجب أن تحاربهم الأمم المتحدة هم الجوع والجهل والفقر والخرافات على وجه الخصوص.
وكان المجلس الاتحادي قد حدد في السابق أربعة مجالات عمل لسويسرا: السلام الدائم، والأمن المناخي، وتعزيز فعالية المجلس وحماية السكان المدنيين.
وقالت ميشلين كالمي راي، العضو السابق في المجلس الاتحادي السويسري، والتي دفعت من أجل ترشيح سويسرا لعضوية مجلس الأمن “أنا سعيدة لوجود سويسرا هناك لأنها ستتمكن أخيرا ، ربما ، من إظهار ما هي السياسة الخارجية النشطة”.
وأوضحت أنه على عكس ما يعتقده البعض ، “تعرف سويسرا كيف تتخذ موقفا، لا سيما لصالح القانون الدولي ، لصالح حقوق الإنسان والديمقراطية وجميع القيم المنسجمة مع رؤيتها، والقانون الإنساني الدولي على وجه الخصوص”.
مهمة لن تكون سهلة، تقول ميشلين كالمي راي، التي ترى مع ذلك أنه يمكن لسويسرا أن تتوقع العديد من النجاحات خصوصا أنها “تتمتع بمصداقية كبيرة في مسائل القانون الدولي ، وخاصة القانون الإنساني. وفي ملفات تبادل الأسرى ، وحول مسائل المساعدة الإنسانية، وحول مسائل الحوار الشامل، يمكننا إحداث فرق”.
ومازالت عضوية سويسرا في المنظمات الدولية ككل محل جدل بين أنصار حياد تقليدي صارم، ومؤيدي حياد نشط يفسح المجال للدولة للاضطلاع بدور أقوى في مقاربة القضايا الاقليمية والدولية.
حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية
تكبد لبنان “خسائر اقتصادية” بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من ال…