مازالت نكسة العدالة والتنمية الانتخابية، تخيم على الحزب وتسم خطابه السياسي بالرغم من مرور سنة على الانهيار الكبير الذي مني به خلال انتخابات 8 شتنبر، متراجعا إلى الرتبة الثامنة بعدما قاد الحكومة لولايتين متتاليتين.
وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، إلى الحديث عن ما وصفها بـ”سقطة” الانتخابات التشريعية والجهوية والمهنية الأخيرة، في ندوة صحافية أقامها اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالرباط، وقال إن هناك شعور داخل “البيجيدي” “بأنه وقع علينا ظلم كبير، لأنه ليس طبيعي أن حزبا لم يفعل شيئا يستنكره المجتمع حتى يسقط تلك السقطة”، قبل أن يستدرك: “ما يمكن أن يؤاخذ عليه أنه جارى الدولة في مواقف لا تناسب مرجعيته أو قناعاته”، مضيفا: “لم يكن من المعقول السقوط من الطابق 125 إلى الطابق 13”.
وتابع بنكيران حديثه عن مرحلة صدمة “الإسلاميين” عقب هزيمتهم المدوية، قائلا: “القيادة السابقة تحمّلت مسؤوليتها واعتبرت أنها مسؤولة عن تلك النتائج الضعيفة والصعبة، كانت صعبة علينا نفسيا وسياسيا وعلى المتعاطفين معنا أيضا”.
وكشف بنكيران أنه كان من الممكن أن تؤدي نكسة الانتخابات إلى مراجعة موقف الحزب من العملية السياسية كلها، موضحا أنه كانت هناك أصوات من داخل الحزب تنادي بحل العدالة والتنمية والانصراف من الحياة السياسية، كما كان البعض يدعو إلى رفض النتائج والاحتجاج عليها، إضافة إلى مطالب بتعليق المشاركة في الحياة البرلمانية والسياسية، غير أن لا شئ من ذلك حدث، إذ استقالت القيادة السابقة وحلت محلها أخرى جديدة. وفق تعبيره.
وأكد رئيس الحكومة الأسبق أن “حزب العدالة والتنمية يعتبر نفسه جد متضرر من المسار الخاص الذي أخذه هذا المنحى من البلوكاج إلى الآن”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…