عقد المكتبان السياسيان لحزب التقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد، اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مشتركا أعلنا فيه عن رغبتهما في التنسيق فيما بينهما، بغاية إحداث “رجة سياسية” في المغرب.
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، بدا متحمسا لهذا التنسيق الحزبي في معرض كلمة افتتح بها اللقاء مع نظيرته في الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، وقال إنه يشكل فرصة للتوجه إلى الفصائل اليسارية التقدمية من أجل خلق حركة اجتماعية مواطنة لتحريك المجتمع المغربي. على حد توصيفه.
وأفاد بنعبد الله بأن اجتماع قيادات الصف الأول لـ”الكتاب” و”الشمعة”، يروم “فتح واستكشاف آفاق للتعاون وللتنسيق فيما بيننا”، فيما تبقى قابلية انضمام أطراف مجتمعية سياسية فاعلة في حقول مختلفة من المجتمع قائمة، يؤكد بنعبد الله، بهدف “إحداث رجة سياسية البلاد في حاجة ماسة إليها”.
وعرّج بنعبد الله على الأوضاع الاجتماعية التي يعرفها المغرب ارتباطا بارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية وأزمة الماء، مشيرا أيضا إلى التحديات الخارجية التي تواجهه.
في هذا السياق، اعتبر الأمين العام لحزب “الكتاب” أن المضايقات التي يتعرض إليها المغرب تفرض على الجبهة الداخلية التكاثف ودعم إيجاد حلّ نهائي لقضية الصحراء المغربية، عبر ليس فقط تحقيق المكتسبات المختلفة على المستوى الدبلوماسي وإنما من خلال تمتيتن الصف الداخلي وهو ما يستوجب، وفق المتحدث، “المضي قدما في بلورة الدستور كما تمت المصادقة عليه، مع الإقرار بأن هناك تعثرات وانحباس وتساؤلات كبرى تطرح على ستوى قضايا الحرية ودور المؤسسات ووضعية الأحزاب وعلاقاتها بالمواطنين في ظل الهوة الموجودة بينهما”.
من جهتها، رحّبت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، بدعوة التقدم والاشتراكية لـ”فتح نقاش ديمقراطي حول القضايا التي تهم بلادنا، خاصة وأن المغرب يمر بأوضاع صعبة لابد من مساءلتها”.
وأفادت منيب بأن اللقاء مع “الرفاق” يتطابق مع إطلاق حزبها مبادرة وطنية تجاه الأحزاب التقدمية والقوى المجتمعية الفاعلة للخروج مما وصفته بـ”التصحر الفكري والتيه العملي”، معبرة عن تطلعها لـ”رسم أفق واعد من أجل إنقاد الوطن وبناء مستقبل يتقدم فيه المغرب في اتجاه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة الكاملة والمساواة وألا نبقى حبيسي فكر ماضوي”.
وتوقفت منيب في كلمتها عند مؤازرة رفاق بنعبد الله لها عندما منعت من ولوج البرلمان بسبب عدم تلقيها جرعات التلقيح، وقالت: ” لقد كانت مؤازرة مهمة جدا”.
وفي حديثها عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، أبرزت منيب أن ما تعيشه البلاد اليوم “مرتبط بالاختيارات اللاشعبية منذ الاستقلال، التي أدت الى اتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…