وجهت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حول “تفشي ظاهرة التشرد ببلادنا”، حيث وصفتها بـ”المقلقة والخطيرة”، وبأنها تهدد “طمأنينة وسكينة وسلامة المواطنات والمواطنين”.
وجاء في السؤال الكتابي الذي اطلع عليه “الأول”، بأن ظاهرة التشرد عرفت في السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا بالشارع العام وفي العديد من الفضاءات العامة والخاصة، وأخذت أشكالا متعددة كالمبيت بأبواب العمارات والمحلات التجارية وبالدور المهجورة والآيلة للسقوط وبمداخل المؤسسات العمومية التي في طور البناء.
وحسب النائبة البرلمانية فإن الظاهرة أصبحت متفشية بمختلف مدن المملكة “وتسيئ” إلى جمالية المباني، ومست فئات عمرية واجتماعية متباينة من ذكور وإناث، حيث أن المتشردين شباب وفي سن المراهقة، وأطفال وطفلات في سن صغيرة يعيشون أوضاعا صعبة ومهينة للكرامة الإنسانية.
واعتبرت لبنى الصغيري أن ظاهرة التشرد “مقلقة وخطيرة بالنظر إلى انتشار متشردين، يعانون من أمراض نفسية وعقلية، في الفضاءات العامة، الأمر الذي يعرض المواطنات والمواطنين لمختلف أنواع الاعتداءات الجسدية والنفسية، من ضرب وجرح ومضايقات، مما يطرح بقوة السؤال المتعلق بأدوار ونجاعة مؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية، ومراكز الإيواء، ومدى فعالية الشراكات التي من المفروض ان تكون لقطاعكم مع الجماعات الترابية”.
وشددت الصغيري على أن هذه الظاهرة، بأبعادها ومخاطرها المتعددة، “تهدد جدياّ طمأنينة وسكينة وسلامة المواطنات والمواطنين في الفضاءات العامة، وتتطلب ضرورة تبني مقاربة شاملة ومتكاملة لمواجهتها”.
وأفادت النائبة البرلمانية بأن التشرد “آفة تستدعي إجراءات فورية ومستعجلة، أولا حماية لهذه الفئة من المغاربة التي تعيش حالة التشرد دون عناية، وثانيا حماية للفضاء العام من كل ما من شانه ان يسيء إليه وأن يضر بعموم المواطنات والمواطنين”.
وطالبت الصغيري الوزيرة بالكشف عن التدابير والاجراءات التي يجب عليها اتخاذا بتعاون مع باقي السلطات العمومية المعنية، من أجل التصدي الفعال والناجع لهذه الظاهرة.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…