حلت وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا أنالينا بيربوك صباح اليوم الخميس بالرباط، في زيارة رسمية تخص بها المغرب بعد عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان في استقبال وزيرة الخارجية الألمانية نظيرها المغربي ناصر بوريطة، الذي يرتقب أن يناقش معها عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفتح فصل جديد في العلاقات بين الرباط وبرلين.
وتقود أنالينا بيربوك وفدا يضم برلمانيين ودبلوماسيين وصحافيين، لمناقشة قضايا السياسة الاقتصادية، ولقاء برلمانيين مغاربة، وعقد محادثات مع المجتمع المدني حول جوانب حقوق الإنسان.
واستبقت المسؤولة الحكومية الألمانية لقاءها الرسمي بالوزير بوريطة، بالتأكيد على أهمية المغرب بالنسبة لبلادها وللاتحاد الأوروبي، ودوره كحلقة وصل تربط بين الشمال والجنوب على الصعيد السياسي، الثقافي والاقتصادي.
وأفادت بيربوك بأن الطاقات المتجددة ستكون مجالا للتعاون بين البلدين، فضلا عن إمكانية توفير مزيد من التعاون الاقتصادي، وشددت على أن مصالح البلدين معا تقتضي وضع أسس جديدة لعلاقة ثنائية عميقة.
وكانت العلاقات بين الرباط وبرلين قد مرت من أزمة دبلوماسية حادة دامت 9 أشهر وأثرت على العديد من المجالات، وذلك ارتباطا بموقف ألمانيا المعادي آنذاك لمغربية الصحراء، إذ اتهمت الرباط برلين باتخاذ “موقف عدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه”، وفقا لبيان وزارة الخارجية المغربية، التي اعتبرت أن الموقف الألماني “خطيرا”، وهو الموقف الذي أعيد فيه النظر عقب تسلم أولاف شولتز منصب المستشار خلفا لأنغيلا ميركل.
وأعلنت الحكومة الألمانية التي يتزعمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحر، شهر دجنبر من العام الفارط دعمها الصريح لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل وحيد للنزاع في الصحراء، الأمر الذي رحب به المغرب وقتها وأعرب عن أمله في أن “تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…