قام محافظ مقاطعة داكار، مور تالا تين، بموجب قرار، بحظر التجمع الذي كان من المقرر تنظيمه، اليوم الأربعاء، من قبل تحالف المعارضة (يووي أسكان وي) بالشارع العام ، في ساحة الأمم في العاصمة السنغالية، من الساعة 3 بعد الزوال حتى الساعة 7 مساء، متذرعا، من بين أسباب أخرى، “بالتهديدات الحقيقية بالإخلال بالنظام العام وخطر إلحاق الضرر بالمباني العمومية”.
وبرر محافظ داكار قرار حظر التجمع الذي خطط له قادة المعارضة، خليفة أبابكر سال، والشيخ تيديان يوم، وعثمان سونكو، “بالتهديدات الشديدة بإلحاق الضرر بالمباني العامة، والخطر الحقيقي لتسلل أفراد خبيثين للتجمع، إلى جانب خطر الإخلال بالنظام العام، وذلك من خلال الدعوات التي تناقلتها على نطاق واسع وسائل التواصل الاجتماعي”.
ومن بين الأسباب الأخرى التي وردت ضمن القرار “وجود مخاطر حقيقية بعرقلة حرية تنقل الأشخاص والبضائع، في سياق التحضير لمهرجان تاباسكي لعيد الأضحى، وانتهاك الفصل 61 من مدونة الانتخابات “، الذي يحظر استخدام أجندات غير معلنة خلال الأيام ال30 التي تسبق انطلاق الحملة الانتخابية. ومن المقرر انطلاق الحملة الانتخابية في 10 يوليوز المقبل، تحسبا للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 31 يوليوز 2022.
وكان زعماء المعارضة دعوا إلى هذه المظاهرة الجديدة، من أجل الاحتجاج، حسب قولهم، على عدم موافقة المجلس الدستوري على لائحة وطنية لمرشحي ائتلاف المعارضة يوي أسكان وي. وأدى هذا القرار إلى إقصاء عثمان سونكو، العمدة الحالي لزيغينشور وعدد من المعارضين، من السباق نحو الترشح.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة نظمت في 17 يونيو مظاهرات، على الرغم من حظرها من قبل السلطات السنغالية. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين الشباب والقوات العمومية في داكار وزيغينشور الواقعة جنوب البلاد، مخلفة 3 قتلى وعددا من الجرحى، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأكد المجلس الدستوري في الثالث من الشهر الحالي بطلان قائمة وطنية لائتلاف يووي أسكان وي للانتخابات التشريعية. كما أعلن بطلان قائمة أخرى للأغلبية الرئاسية، ولكنه أبقى على القائمة الأساسية. من جهة أخرى، صادق المجلس على ثماني لوائح وطنية أخرى، ضمنها سبع لوائح للمعارضة.