عجّلت التطورات الأخيرة التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة، والمتعلقة بتبرؤه من ذراعه النقابية “المنظمة الديمقراطية للشغل”، بإعلان عدد من القياديين ترجلهم عن “الجرار”، ثم الالتحاق بُعيد ذلك بحميد شباط في جمعية “التكتل من أجل الديمقراطية” المرتقب أن تصير، مستقبلا، حزبا سياسيا قائما بذاته.
معطيات يتوفر عليها موقع “الأول”، تفيد بأن قيادة المنظمة الديمقراطية للشغل، وجّهت تعليمات إلى أعضائها بمختلف جهات وأقاليم المملكة لتقديم استقالاتهم من جميع هياكل “البام”، وهي التوجيهات التي استجاب إليها 5 أعضاء في المجلس الوطني، يتقدمهم القيادي والفاعل النقابي البارز في قطاع الصحة، حبيب كروم.
كروم، وجّه بصفته عضوا في المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، مراسلة إلى عبد اللطيف وهبي، الجمعة الفائتة، أعلن فيها عن مغادرته الحزب، وأرجع ذلك كما أوضح لموقع “الأول”، إلى “مجموعة من الاعتبارات التي تسئ إلى العمل الحزبي وإلى المناضلات والمناضلين، من بينها انعدام التواصل وغياب الأجهزة التنظيمية محليا وإقليميا وجهويا والإساءة إلى المنظمة الديمقراطية للشغل”.
واستعرض كروم ضمن تصريحه لـ”الأول”، عددا من النقائص على مستوى تسيير وتدبير شؤون الحزب، أبرزها “افتقاد الحزب في عدد من الأقاليم إلى مقرات، فضلا عن أن هناك أشخاص تم تعيينهم لتسيير أموره بشكل موسمي يمتد من موعد انتخابي إلى آخر”.
ورفض القيادي النقابي ذاته، ما وصفها بـ”مواقف الحزب المسيئة للمنظمة الديمقراطية للشغل”، في وقت كانت فيه هذه الأخيرة “داعمة ومساندة للحزب في جميع محطاته”.
ومباشرة بعد فكّ ارتباطهم بحزب وهبي، أعلن هؤلاء انتسابهم إلى الإطار المدني الجديد الذي أسّسه حميد شباط، وشاركوا بمعية هذا الأخير وبحضور علي لطفي، الكاتب العام لـ”ODT” يوم أمس الأحد، في الدورة الأولى لمجلسه الوطني، الذي انتهت أشغاله بالمصادقة على القانون الداخلي وانتخاب 31 عضوا في المكتب التنفيذي، يوجد من بينهم بعض هؤلاء المنسحبين من “البام”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…